وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الجواب

أولا ننصحك بأن تفوض أمرك لله وتستعين به بطلب أسباب الشفاء، وهذه المشكلة منتشرة بكثرة، وللأطباء والمختصين أدوية نافعة وإرشادات ناجعة بإذن الله، وهذه الأدوية والإرشادات تختلف باختلاف المسبب لهذا الدم، فعليك أن تراجع أخصائي الأسنان واللثة ليشخص لك المشكلة ويصف لك الدواء، ولتعلم أن هذه الخطوة التي تعالج المشكلة من الواجبات الشرعية.

هذا واعلم أخا الإيمان أن خروج دم الجسم ناقض للوضوء والصلاة على الصحيح الراجح؛ فقد صح عند الإمام الربيع عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال في دم الاستحاضة: " إنه دم عرق نجس ينقض الوضوء "  ولا يخفى أن دم الاستحاضة دم خارج من الجسم، فصح حمل سائر الدماء الخارجة من الجسم عليه لاتحاد العلة، وعليه فإن كان هذا الدم غير مسترسل بحيث يأتي تارة وينقطع تارة أخرى، فليس لك أن تصلي حين سيلانه، ولن يُنقصك الله أجرا ما دمت آخذا بجميع الأسباب التي تمكنك من الصلاة في جماعة، وأما إن كان هذا الدم مسترسلا فليس عليك من بأس أن تصلي جماعة؛ لأنك لاتأمل انقطاعه، وذلك إمكانك وتلك طاقتك، وكل ما عليك أن تتوضأ كلما قمت إلى صلاة من الصلوات، وأن تحرص على أن لايصيب ثوبك أو فرش المسجد شيء من الدم والله الموفق.