الجواب:
هذا الحديث عند من صححه بشواهد ذات أسانيد جيدة فإن سياق الحديث يبين أنه جاء ليحث على الصبر على الابتلاء إذا نزل بساحة القوم، ويحذر من السخط على قضاء الله كما في رواية الترمذي التي جاء فيها:
" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط"
واعلم بأن التوكل على الله تصحبه عزيمة ماضية ( فإذا عزمت فتوكل على الله ) ، فعلى الإنسان إذا أراد أن يقبل على أي أمر أن ينظر حكم الله فيه، فإن كان مباحا استخار واستشار، فإن بدا له الخير فيه أقدم واحتسب مفوضا أمره إلى الله؛ كي يتقن عمله امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " والله أعلم