القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
مختـارات الفتـاوي
-------( فارغ )-------
معنى ( إذا أحب الله عبدا ابتلاه )
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا مشايخي الكرام... بعد إذنكم أريد إيضاح لمشكلتي... أنا مقبل لمقابلة و إختبار في شركة عالمية مشهورة لوظيفة مهندس ولكن عندي وسوسه بسبب فهمي للحديث ( إذا أحب الله عبدا إبتلاه) وهي أن الله تعالى ربما يبتليني فلا يريد لي النجاح في المقابلة وإجتياز اللإختبار... فهذه القناعة مثبطة لعزيمتي وجاعلتني غير واثق من نفسي.. وأنا طبيعتي إذا لم تكن عندي عزيمة عند المقابلة, فإن ذلك سيجعلني خائفا و سيقلل نسبة إنتباهي وتركيزي وسيؤدي بي للفشل. فهل هذا الحديث صحيح؟ أم أنا لم افهم معنى الحديث؟؟؟ وشكرا, وجزاكم الله ألف خير... ونفع بكم الأمة

الجواب:

هذا الحديث عند من صححه بشواهد ذات أسانيد جيدة فإن سياق الحديث يبين أنه جاء ليحث على الصبر على الابتلاء إذا نزل بساحة القوم، ويحذر من السخط على قضاء الله كما في رواية الترمذي التي جاء فيها:

" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط"

 

واعلم بأن التوكل على الله تصحبه عزيمة ماضية ( فإذا عزمت فتوكل على الله ) ، فعلى الإنسان إذا أراد أن يقبل على أي أمر أن ينظر حكم الله فيه، فإن كان مباحا استخار واستشار، فإن بدا له الخير فيه أقدم واحتسب مفوضا أمره إلى الله؛ كي يتقن عمله امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله  يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " والله أعلم