القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
مختـارات الفتـاوي
-------( فارغ )-------
1-اختلاف الدعوى في الطلاق. 2-الطلاق المتعدد بلفظ واحد. 3-الجمع بين الطلاق والتحريم والتحليل للغير
السؤال : رجل طلق زوجته منذ خمس سنوات أنسته هذه المدة ألفاظ الطلاق التي لفظها على زوجته بحضور شاهدين عدلين ، أحدهما والدها ويقول بأن اللفظة كانت كالتالي : (فلانة بنت فلان مطلقنش تحرمي عليّ وتحلي لآخر تبغينه) وهذا اللفظ أقرب أن يكون هو الذي قاله الزوج ولكنه غير متأكد منه التأكيد القاطع، في حين يقول الشاهد الآخر انك قلت « فلانة بنت فلان مطلقنشن بالثلاث تحرمي عليّ وتحــلي لآخر تبغينه »، وهـــذا اللفظ متيقنة منه الزوجة ــ كما تقول ــ علماً بأن الأول أكثر ثقة عند الزوج دون الآخر ؟
التحريم نفسه هو جرأة على الله قد تصل إلى الكفر الأكبر ، لأن من حرم ما أحل الله فقد خرج من ملة الإسلام - إن لم يكن متأولاً- ، وكذلك من أحل ما حرم الله ، وقد جمع هذا الأرعن الأفاك بينهما ، فياويله من عقاب ربه إن لم يتب ، فمن أين له التحريم والله يقول: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ}(1)ومن أين له تحليلها لغيره، والله تعالى يقول: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}(2) ألا ما أتعس الجهل  وأضل أهله ، ألم يسمع بقول الله تعالى : {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ}(3) ، وعلى هذا الرجل بجانب توبته إلى ربه أن يحتاط لنفسه بأن يدع هذه المرأة والله أعلم .
(1) الآية رقم 228 من سورة البقرة.
(2) الآية رقم 228 من سورة البقرة.
(3) الآية رقم 116 من سورة النحل.