القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
مختـارات الفتـاوي
-------( فارغ )-------
حكم تعدد الزوجات مع عدم استطاعة العدل
السؤال : ما نصيحتكم لمن تزوج ولم يستطع العدالة ؟
نقول لقد كان جديراً بهذا الإنسان الذي لا يستطيع العدالة ألاّ يقدم على الزواج إلاّ بعد أن يستوثق من نفسه أنه سيعدل ، فإن الله تعالى يقول : {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً}(1) قد كان جديراً به أن يفعل ذلك ، ولكن بما أنه وقع فيما وقع فيه ، فهنا يؤمر تجاه المرأة التي لم يستطع أن يقوم بالعدل تجاهها وإعطاءها حقها بعد حرصه- بحسب مستطاعه - على توفير الحق أن يتبع معها إرشاد القرآن الكريم: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ}(2) فلابد من أن يكون هنالك شيء من التسامح مع عرض القضية على المرأة نفسها ، فإن وافقت على البقاء على هذه الحالة التي لا يمكنه أن يقاومها ولا يمكنه أن يغالبها فلا حرج عليه إن رضيت ، وإن لم ترض واختارت الفراق فليسرحها تسريحاً حسناً ، لئلا يكون حجر عثرة في سبيل تحقيق رغبتها النفسية والله تعالى أعلم.
(1) الآية رقم 3 من سورة النساء.
(2) الآية رقم 128 من سورة النساء.