القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
مختـارات الفتـاوي
-------( فارغ )-------
علاقة الزوجة بزوجها الذي أتاها من الدبر أو في نفاس وحيض
السؤال : بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أمرآه متزوجة منذ 25 سنة تقريبا ولدي 9 من البنين والبنات أكبرهم عمره23 سنة وأصغرهم عمره سنة.تزوجت وأنا بعمر 12 سنه وعشت في بيت أهل زوجي كالخادمة ومشاكلنا دائمة وعندما أقتدر أشتر لنا منزلنا وانتقلنا إليه فكنت ممتنة له ومستعدة لفعل كل ما يطلب غير مميزة بين الخطأ وصح وعشت تحت طاعة زوجتي غافلة عن كثير من أمور ديني بسبب جهلي فقد كان يطلب الجماع حتى وأنا حائض وفي نفاس وطلب الجماع من الدبر ولبيت له رغبته رغم علمه التام بأن هذا حرام وما يترتب عليه وعلمي أنا من غير إدراك لعواقبه ولكن فعلت ذالك حب وحتى أحميه من ممارسة رذيلة الزنا ومنذ سنوات هو على حاله جاءت أختي للعيش معنا بسبب ظروف دراسية فستغل وجودها معنا لأجدهما في منتصف الليل على حال مخزية فناقشته ونصحته ووعدني بأن هذا لن يتكرر ولكن اكتشفت بعد سنين أن علاقتهما لم تنقطع رغم خروجها من منزلنا وزواجها.بالإضافة ما أجده في هاتفه من رسائل الغرام والحب بينه وبين موظفات يعملنا في نفس مكان عمله والأفلام والصور الخليعة. شيخي الفاضل كنت دائمة النصح والتوجيه له وكان هو يحافظ على صلاته في المسجد وعلى القيام والصيام والصدقة والزكاة ويوفر لي ولأبنائه أحاجاتهم ورغباتهم ومأكلهم وملبسهم ولكن لم يتوقف عن جماعي في الحيض والنفاس ومن الدبر وفي كل مرة يقول أغواني الشيطان وتارة أخرى لم أتمالك نفسي وأعذار أخرى كثيرة. وصل بي الأمر أن أنفذ رغبته من غير طلبه حتى في الحرام خوفا مني أن يعود إلى ممارسة الزنا حسبما كنت أعتقد. وحصل السنة الفائتة على بعثة دراسة إلى إحدى الدول وعاد إلينا في إجازة العيد ثم عاد ليكمل دراسته ومنذ سفرة أصبت بمرض وعند مراجعة الطبيبة قالت لي بأن هذا مرض ينتقل جنسيا فتيقنت أني كنت أعيش في خداع وأن الوعود كانت غير صادقة وان قصرت في جنب الله كثير وعندما واجهته بالأمر بعد وعودته أنكر ولكن أعترف بذلك فيما بعد وألق باللوم على الشيطان ورفقته وعلى النساء. بدأت أسأل عما كنا نمارسه من محرمات لأكتشف أنه حرام له عواقب وخيمة ولا مسوغ له وعندما أخبرته قال (خلي عنش نحن نستميع وخلينا نعيش) لقد توقفت الآن عن ممارسة الحرام معه ولا أسمح له إلا بما أحل الله ومازلت قائمة بحقوقه بعد كل هذا ولم أقصر فيها هو مازال على حاله في ما أجده في هاتفه. فضيلة الشيخ أنا في حيرتن من أمري هل حياتي معه كزوجه جائزة بعد كل ما فعلناه؟؟؟ وإذا كانت حياتي كزوجه له جائزة هل لي بأن أهجره في الفراش لعل في هذا يكون علاجه؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الجواب:


في قضيتك عدة مسائل أولاها حكم بقائك معه وقد أتاك من الدبر وقد أتاك في حيض ونفاس فالذي نراه هو عدم وقوع الحرمة وأن العصمة باقية إن استطعت كفه عن مثل هذا الإتيان المحرم في ما تستقبلون من أيام، وعلى كل واحد منكما - على قول - كفارة دينار فراش.

وثاني المسائل رؤيتك إياه مع أختك في حالة مخزية فإن كنت قد رأيتي منهما الزنى المحقق وهو إيلاج مقدمة الذكر في فرجها  فإنك تحرمين عليه، وأما إن لم تري ذلك فلك أن تبقي معه إن شئت.

وثالثها اعترافه أمامك بالعلاقات المحرمة فإن كان يصرح بالزنى فلاتحلين له وأما إن كان يصرح بما دون الزنى من العلاقات فلك أن تبقين معه إن شئت.

هذا ويجب عليك أن لاتفتري عن نصحه وأن تبذلي كل الوسع لإصلاحه وإرجاعه إلى الحق واسألي الله الهداية واستعيني بمن تظنينه أهلا للتغيير بإذن الله  بالكيفية التي لاتضرك، والله أعلم.