القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
مختـارات الفتـاوي
-------( فارغ )-------
العادة السرية
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله ماحكم من كان يمارس العادة السرية والآن يريد التوبة لأنها مما يحيك في الصدر فماذا يلزمه ولو تفضلتم أريد أن أعرف تأصيل المسألة جزاكم الله عنا كل خير

 الجواب:

 

الذي نعتمده أن العادة السرية من المحرمات لكثرة الأدلة على ذلك فهي ليست من حفظ الفرج الذي جعلها الله صفة للمؤمنين الوارثين الفردوس بل سمى الذي لايحفظون فروجهم عن غير السبل الحلال معتدين كما في قوله عز وجل: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } (سورة المؤمنون، 5 -7)

ولنصوص أخرى فضلا عما تخلفه هذه العادة القبيحة من أمراض بدنية ونفسية ومشكلات اجتماعية شكلت بكل ذلك ضررا متعديا يجب رفعه والتخلص منه.

وعلى من وقع في شيء من هذه القاذورات أن يستوفي شروط التوبة من الإقلاع والندم والاستغفار والعزيمة الأكيدة على عدم الرجوع، هذا وإن وقع فيها في رمضان فعليه أن يقضي يومه وأن يكفر عن صنيعه كفارة مغلظة، والله أعلم