افتتح صباح الجمعة ٧ محرم ١٤٣٦هـ الموافق٣١ أكتوبر ٢٠١٤م في العاصمة التونسية فعالية الندوة العلمية الدولية حول السير الإباضية وذلك في مدينة العلوم. حضر الافتتاح سعادة حسين بن عمر آل إبراهيم السفير العماني لدى الجمهورية التونسية إلى جانب عدد من النخب الفكرية والثقافية بتونس والجزائر وليبيا وسلطنة عمان والأردن وفرنسا.
بدأ الافتتاح بعد تلاوة للقرآن الكريم، بكلمة ألقاها رئيس الندوة الشيخ الدكتور فرحات الجعبيري سلط فيها الضوء على أهمية مثل هذه الندوات التي تأتي متماشية مع نظرية الشيخ علي يحيى معمر "المعرفة والتعارف والاعتراف". ثم تعاقبت كلمات الوفود بدءا من الأمين العام لمكتب الإفتاء بسلطنة عمان سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي، تلاه الأستاذ الدكتور محمد ناصر بن قاسم بو حجام حيث ألقى كلمة نيابة عن المشاركين في الندوة، والشيخ الدكتور عبد الله بن راشد السيابي، نائب رئيس المحكمة العليا بالسلطنة.
تضمنت الندوة في جلستها الأولى ٦ أوراق بحثية، حيث كانت الورقة الأولى بعنوان " السيرات عند إباضية ميزاب بالجزائر"، والورقة الثانية بعنوان "الدلالات الكامنة وراء سير المشايخ في المجتمعات الإباضية" أما الورقة الثالثة فكانت بعنوان "السير والطبقات عند الإباضية ... الدرجيني وكتابه طبقات المشايخ نموذجًا"، تلتها الورقة الرابعة بعنوان "الشيخ سليمان بن ناصر بن سليمان الإسماعيلي وكتابه السير والجوابات"، أما الورقة الخامسة فكانت عن "الإباضية أنموذج مجتمع ظهير للدولة" وفي النهاية كانت الورقة السادسة بعنوان "من الأبعاد الحضارية للسير- صلات عمان العلمية بدول المغرب الإسلامي".
تأتي هذه الندوة ضمن أعمال وجهود (جمعية جربة التواصل) لخلق نوع من التواصل الفكري والثقافي والحضاري بين المشارقة والمغاربة وعدد من الباحثين من الأردن وفرنسا. وسيتم خلالها مناقشة كتب السير عند المشارقة والمغاربة في ٦ جلسات صباحية ومسائية لمدة ٣ أيام متتالية (٧-٨-٩ محرم ١٤٣٦هـ / ٣١ أكتوبر و١-٢ نوفمبر ٢٠١٤م(.
تلا الجلسة مناقشات وتداولات فكرية من السادة الحضور الذي جمع نخبًا فكرية مختلفة وأسئلة وجهت لمقدمي الورقات البحثية.