القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
المفتي العام: يجب أن يكون في هذه الأمة دعاة يبينون رابطة المسلم بالمسلم.
بتاريخ 17 اغسطس 2014
المفتي العام: يجب أن يكون في هذه الأمة دعاة يبينون رابطة المسلم بالمسلم.

 

ألقى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام للسلطنة محاضرة بجامع المضيبي الكائن ببلدة المضيبي، يوم السبت 19 شوال 1435هـ الموافق 16 أغسطس 2014م. تحدث سماحته خلالها عن حال الأمة وما تتعرض له من المآسي والتحديات. ذاكرا بأنه يجب على الأمة أن ترجع إلى القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه،  وكبف أن لهذا القرآن دورا في إصلاح مكانتها.

تطرق سماحته خلال حديثه إلى أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن هذه الأمة -  لكي تكون أمة خير-  عليها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مصداقا لقوله تعالى: " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ".

وتحدث سماحته خلال حديثه عن منزلة العرب قبل الإسلام، وكيف كانوا في شر المنازل التي يعيش فيها الناس، وكيف أن القرآن بعد ما نزل عليهم، ربط بين قلوبهم ووحد بين فئاتهم. موضحا سماحته أن الارتكاسة التي لحقت بالأمة  سببها ترك المسلمين  للقرآن الكريم.

ثم تطرق سماحته عن من ارتكبوا الجرائم باسم الدين سعيا لبناء الدولة الإسلامية على حد زعمهم. مبينا أن ما يقوم به هؤلاء من جرائم منفر للناس عن الإسلام. ومذكرا سماحته أن هناك حرمات في هذا الدين، ذكرها القرآن وذكرتها السنة، يجب مراعاتها، كحفظ النفس والمال والدم والعرض، ومن ذلك قوله تعالى: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ "، مبينا سماحته أن دم المسلم اليوم أصبح أرخص الدماء.

ثم تطرق سماحته في حديثه عن أهمية وجود دعاة يوضحون الرابطة التي يجب أن تكون بين المسلم وأخيه. وقال سماحته بأن أمة الإسلام بحاجة إلى دورة تأريخية تكون امتدادا لتلكم الدورة التي كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي قضت على الفتن وألفت بين القلوب.

ثم تحدث فضيلته عن وجوب رد الأمور التي يقع فيها الخلاف والشقاق بين الأمة إلى الله والرسول، مصداقا لقوله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً "  لأن الله هو الذي فطر النفوس وهو يعلم طبيعة هذا الكون ، ويعلم ما يجعل النفوس تنسجم مع منظومة هذ الكون.  ولأن النبي صلى الله عليه وسلم، إنما هو مبلغ عن الله ، مستشهدا بقوله تعالى:"وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى "؛ موضحا سماحته أن الاحتكام إلى الله إنما يكون بالاحتكام إلى القرآن، وأن الاحتكام إلى الرسول إنما يكون بالاحتكام إلى السنة.

هذا واختتم سماحته حديثه بالدعاء للأمة بالهداية والصلاح ولم الشمل.