رعى سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام بمكتب الإفتاء حفل افتتاح المؤتمر الدولي المنعقد بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، والذي يحمل عنوان "الدور الحضاري لعمان في وحدة الأمة".
حيث انطلقت صباح يوم الثلاثاء 18 ربيع الآخر 14354هـ الموافق ل18 فبراير 2014م فعاليات المؤتمر والذي سيكون تحت رعاية الشيخ سعادة أحمد بن سعود السيابي- الأمين العام بمكتب الإفتاء-.
وقد ألقى سعادته كلمة في حفل الافتتاح بين فيها أن الإسلام أناط كل أمر حميد بالوحدة، وأن مظاهر الإسلام ومعالمه تؤكد ضرورة الوحدة، وفريضتها. وأشار سعادته في كلمته إلى أن أهل عمان منذ اللحظات الأولى لدخولهم في الإسلام، شرعوا في نشره مع إخوانهم، مستشهدا بدور بعض الشخصيات العمانية التاريخية كعبد العزيز العماني الملكاوي الذي جعل الإسلام يشكل الظاهرة الاجتماعية في جزر أرخبيل الملايو في القرن الخامس عشر الميلادي، وأبي عبيدة بن القاسم التاجر الداعية.
هذا وقد قُدم في اليوم الأول من المؤتمر 14 بحثا؛ من بينها بحث لسعادة الأمين العام الشيخ أحمد بن سعود السيابي بعنوان"الوحدة الإسلامية في الفكر العماني" أكد فيه أن التعارف هو أساس الوحدة الإسلامية. وأن الوحدة تتطلب المعرفة؛ أي أن يعرف كل منا الآخر، والتعارف؛ أي أن يتعرف كل منا على ما عند الآخر، والاعتراف؛ حيث يعترف كل واحد بما عند الآخر. وتطرق سعادته في بحثه إلى الآيات والأحاديث التي تشير إلى الوحدة، ثم تحدث عن الدور العماني في قبول الدعوة ونشر الإسلام.
كما أوضح سعادته بأن المذاهب الإسلامية تعيش في عمان منذ القدم، ولم يعرف أن هناك حادثة واحدة في التاريخ العماني قامت على أساس مذهبي. واستشهد سعادته ببعض الواقف التاريخية التي تدل على الوحدة الإسلامية والتعايش في عمان منذ القدم؛ كالذي حدث في عهد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي حين أعاد أموال الشيعة التي اغتصبها البرتغاليون فترة احتلالهم للبلاد.
من الجدير بالذكر أن أكثر من خمسة وخمسين باحثا سيشارك في هذا المؤتمر، وهو يأتي بتنظيم من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا ممثلة في المعهد العالمي لوحدة المسلمين وبالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومكتبة "ذاكرة عمان".
لمزيد من التفاصيل: http://main.omandaily.om/?p=77742