القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
مختـارات الفتـاوي
-------( فارغ )-------
حكم العادات المتبعة في تسيير الأفلاج أو الأوقاف عموما
السؤال : ما قول الإسلام في العادة الموجودة في بعض الأفلاج بعمان ؛ حيث يصرف منها للضيف والعزاء وللأسفار التي يقوم بها أعيان الفلج ؟ وكما تعلمون سماحتكم أن الفلج فيه الفقير والمسكين والوقف ؟
بما أن الفلج مشترك بين اليتامى والأوقاف والغياب وكثير ممن لا يملك الإذن فلا يجوز فيه اتباع هذه العادة لأنها من التصرف في ملك الغير بغير إذن ، وقد دلت النصوص القاطعة على تحريم مثل ذلك ، يقول سبحانه وتعالى : {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (1) ، ويقول سبحانه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} (2) ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : « القليل من أموال الناس يورث النار» (3) ،  ويقول : « لا يحل لأحد أن يأخذ عصى أخيه بغير طيب نفسه » (4)،  وقد أجمعت الأمة على أن التصرف في مال الغير بدون إذن حرام والله أعلم .
(1) الآية رقم 188 من سورة البقرة.
(2) الآية رقم 29 من سورة النساء.
(3) رواه الربيع (690).
(4) رواه أحمد (425/5) والبيهقي (100/6).