وقد بين سماحته في بداية المحاضرة أهمية هذه اللغة العربية كونها اللغة التي خاطب الله تعالى بها المسلمين، ضاربا نماذج متعددة من اهتمام المسلمين في القرون الأولى باللغة العربية، بل تعدى الأمر إلى أن يتنافس العجم على شرف تعلمها والغوص في أعماقها
ثم عرج سماحته إلى واقع اللغة العربية في وقتنا المعاصر وما منيت به الأمة السلامية من هزيمة نفسية أدت بها إلى إإهمال لغتها التي هي رمز هويتها ودينها، مع أن الشعوب والقوميات الأخرى أحرص ما تكون على الاهتمام بلغتها التي هي سبيل بقائها، مشددا على أن مسؤولية الحفاظ على اللغة تقع على عاتق كل فرد في الأمة كما أن المؤسسات الاجتماعية والأهلية والرسمية مطالبة ببذل الجهود للحفاظ على اللغة العربية ليتسنى للمسلمين التفاعل الأمثل مع القرآن الذي هو سبيل عزهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة