القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
قناة "Geo TV" تجري مقابلة مع مساعد المفتي
بتاريخ : 11 إبريل , 2014

أجرت قناة جيو" Geo TV" الباكستانية لقاء تلفزيوني مع فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي –مساعد المفتي العام للسلطنة- في الثامن من جمادى الآخر 1435 هـ الموافق 8 أبريل 2014م، جرى فيه طرح مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بمواضيع مختلفة كالانسجام والوئام الديني بين مختلف المذاهب في السلطنة، ودور الإسلام في الرقي بالإنسان، والجهاد في سبيل الله، ومصادر الفتوى.

وقد أبدى الوفد إعجابه بما رأوه في السلطنة من تعدد المذاهب، مع التوافق والانسجام فيما بينها.  فكانت أول تساؤلاتهم منصبة في هذا الموضوع. وقد بين فضيلته في تساؤل عن سر هذا التعدد والانسجام بين المذاهب المختلفة بأن السر يكمن في العدل والمساواة التي ترفل بها البلاد. مبينا فضيلته بأن مبدأي العدل والمساواة يعتمدان على القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وحين كان نظام الحكم في البلاد قائما على العدل والمساواة، ظهر الانسجام والوئام بين الناس على اختلاف مذاهبهم ومعتقداتهم.

كما وضح فضيلته بأن ما يجمع المسلمين بمختلف مدارسهم ومذاهبهم أكبر مما يفرق بينهم. مشيرا إلى  أن جميع المسلمين مرتبطون برابطة الأخوة، وكلهم يجتمعون في أصول العبادات والإيمان. وقد بين فضيلته أن العبادات نفسها تجمع بين الناس وتصلح المفاهيم والعلاقات فيما بين المسلمين.

ونوه فضيلته خلال المقابلة إلى حاجة الأمة إلى قيادات سياسية حكيمة تجعل من الأمن والتعايش واحترام الآخرين أساسا تبني عليه سياستها. مؤكدا أن الله خلقنا أمما وشعوبا وقبائل لنتعارف، لا لنتصادم ونختلف.

وفي سؤال عن موقف فضيلته والمذهب الإباضي من المذاهب التكفيرية الأخرى، بين فضيلته أن المذهب يؤمن بالوسطية، وأنه لا ينبغي لطرف أن يهمش الطرف الآخر، مستشهدا بما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع يهود المدينة حين قدم عليها، حيث عقد معهم عهدا يضمن لهم حقوقهم فيه. كما نبه فضيلته أن النموذج الإسلامي الصحيح؛ بشكل عام، يركز على الجانب الروحي والتعبدي عند الانسان، وعلى العناية بالعلم مستدلا على ذلك بأن أول ما أنزله الله على نبيه هو الأمر بالقراءة.

وفي سؤال آخر عن الجهاد والآيات التي تشير إلى القتال قال فضيلته بأنه ليس من العدل أن نقتبس بعض الآيات ونفصلها عن سياقها التي جاءت فيه. وأن هناك خطابات قرآنية يخاطب بها الفرد وهناك خطابات تخاطب الدول. وأن البعض يخلط بين هذين النوعين من الخطابات. ومنها الجهاد؛ فمرده  إلى  الدول وليس الأفراد .ثم بين فضيلته بأنه حتى في الحالة التي يجب فيها الجهاد، فلابد من العدل، حتى مع الأعداء.  

هذا، وقد تطرق الحوار إلى مواضيع أخرى كأهمية العلم ودوره في رقي الأمم. وخطورة الفتوى ومن يتصدى لها ومواضيع أخرى.