اختتمت ندوة تطور العلوم الفقهية  بعد أن استمرت لمدة ثلاثة أيام من السادس وحتى التاسع من جمادى الثاني 1435هـ الموافق 6 أبريل -9 أبريل 2014 م.

وجاءت هذه الندوة في هذا العام في نسختها الثالثة عشر، بعنوان "المشترك الإنساني والمصالح". وقد نوقش خلال الندوة 68 ورقة عمل تدور حول مواضيع تتعلق بـالمصطلحات و المفاهيم والمساواة في الجانبين الأصولي و الفقهي وفقه العدل وفقه حقوق الإنسان في المواثيق الدولية والفقه الإسلامي  وفقه المشترك الإنساني عند فقهاء الإسلام والسياسة الشرعية ومقارنة بين الفقه الإسلامي و التراث الفقهي العالمي.

وقد رعى حفل الختام فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة، حيث ابتدأ الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم، ثم أعقب ذلك كلمة ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور  إدريس الفاسيّ الفهري أستاذ التعليم العالي في جامعة القرويين في المغرب نيابة عن المشاركين في الندوة نقل فيها شكرهم وامتنانهم للقائمين على الندوة وعلى رأسهم حضرة جلالة السلطان قابوس ين سعيد المعظم. وألقى فيها قصيدة شعرية تضمنت الشكر للسلطان والبلد، ودعوة للأمة الإسلامية بالأمن والاستقرار، وختم كلمته بدعاء سأل الله سبحانه وتعالى فيه أن يفرج ويزيل عن الأمة ما بها من ضيق و تمزق ومآس.

بعد ذلك ألقى الدكتور سالم بن هلال الخروصي مستشار الوعظ والإرشاد بمكتب الوزير ونائب رئيس اللجنة المنظمة للندوة كلمة بعنوان " استشراف وآفاق" ضمنها ما تمخضت عنه الندوة من آفاق واستشرافات، كان من أهمها:

1.    تعريف مصطلح "المشترك الإنساني" بأنه القيم الإنسانية الموجودة في جوهر كل الأديان والحضارات والمدارس الفكرية ، والتي تلبي حاجات الإنسان الفطرية من حيث أنه إنسان.

2.    لابد للناظر والباحث في فقه (المشتركات الإنسانية) عند علماء المسلمين عموما أن يراعي حقيقة الظروف الزمانية والمكانية التي عاشها أولئك العلماء.

3.    ينبغي تعزيز الجوانب المشتركة لدى علماء المسلمين من المذاهب الفقهية المختلفة من أجل العمل على تلاقي الأفكار وتبادل الخبرات.

4.    لابد من المسارعة لعمل ميثاق جديد لحقوق الإنسان في الإسلام استكمالا لميثاق القاهرة.

5.    دعوة لمتابعة السير في التوجه الذي تسير به الندوة لما فيه من خدمة الدين والأمة.