في مشاركته في ندوة التطور الفقهي، قدم الشيخ إبراهيم الصوافي  أمين فتوى بمكتب الإفتاء، ورقة عمل بعنوان: " حقوق المحاربين في الاسلام" وقد وصفها فضيلته بأنها ورقة تطبيقية عملية لحقوق الإنسان.

تصدى الشيخ في ورقته لكتاب المحاربة للشيخ بشير بن محمد بن محبوب الرحيلي من علماء القرن الثالث الهجري.

وقد قدم الشيخ لورقته بالحديث عن وحدة الرسالات السماوية، وأن جميعها دعت إلى الإسلام، إلا أن الشرائع اختلفت، وأن كل نبي جاء بشريعة تنسخ بها ما قبله. وأوضح أن اختلاف الناس في أديانهم إنما كان سببه اختيار الناس من بين هذه الشرائع.

ثم تطرق الشيخ لموضوع الحقوق التي وضعها الإسلام للمحاربين، حيث بين أن الهدف من وضع هذه الحقوق هو منع الإنسان من أن يطغى على أخيه الإنسان. أو أن يتخذ الحرب أداة للتشفي وسفك الدماء. 

وقد أوضح الشيخ أن الحرب حالة استثنائية، وأن الإسلام لا يدعو للحرب ولا سفك الدماء، مستشهدا بحديث النبي "لا تتمنوا لقاء العدو".

وقد تطرق الشيخ بعد ذلك لأهمية الكتاب من حيث قدمه، ومكانة مؤلفه، وأسلوبه، وما احتواه من أدلة، وآيات، وآثار، وأخبار.

ثم تطرق إلى بعض مواضيع الكاتب كتقسيمه لمراحل تشريع القتال، ومراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها.

وصرح الشيخ بأن هذا الكتاب، من الممكن أن يجعل وثيقة دولية لحقوق الانسان في الحروب.

هذا وقد أعقبت الجلسة فسحة للنقاش طرح فيها العديد من التساؤلات والنقاط   في ما يخص ورقة الشيخ كان من أهمها :

رأي معظم فقهاء الأباضية وعلمائهم في آية السيف، بأنها ليست ناسخة لغيرها من آيات السلم. كما رجا الشيخ أن تبعث هذه الندوة رسالة توحيد للإخوة في سوريا تدعوهم للتوحد و نبذ الاقتتال.