جاءت مشاركة سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي -الأمين العام بمكتب الإفتاء- في ندوة تطور العلوم الفقهية خلال جلستها الأولى يوم الأحد ثرية بما حوت من المعلومات والأفكار والآثار. حيث قدم سعادته ورقة عمل بعنوان "منظومة القيم القرآنية وأثرها في المجال الكلامي والأخلاقي".
حيث استهل موضوعه بتعريف القرآن الكريم، ثم تحدث عن الخصائص التي يتميز بها. وذكر من أهمها خاصيتين؛ الإعجاز والهداية. ووضح سعادته بأن هاتين الخاصيتين تنسحبان على جميع آيات القرآن الكريم. ثم تحدث عن الوجوه التي نزل بها القرآن، واختلاف العلماء فيها، ذاكرا أن تعدد هذه الوجوه يعتبر من الإعجاز القرآني.
ثم تحدث سعادته عن تحدي القرآن للعرب، فعلى الرغم من بلوغهم غاية عظيمة من الناحية اللغوية، إلا أنهم عجزوا أن يأتوا بمثل القرآن. ثم تحدث عن دستورية القرآن وبين أنها مشمولة بالهداية الربانية، وأنها شكلت القيم الإسلامية العظيمة.
ثم تطرق في حديثه عن القيم القرآنية، حيث عرف القيم القرآنية وذكرا جانبا من القضايا والمسائل المتعلقة بها.
كذلك تحدث سعادته عن دور علم الكلام وتأثيره في فهم وتفسير القيم القرآنية، ومما أثار إليه الانتباه في هذا الموضوع أنه يجب التفريق بين علم الكلام وعلم التوحيد. إذ إن جميع من تطرق إلى هذين العلمين من العلماء السابقين كانوا يصنفونهما كعلم واحد.
من الجدير بالذكر أن الجلسة الأولى تضمنت خمس أوراق عمل أخرى قدمها كل من سماحة الشيخ الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد مصطفى الياقوت، وفضيلة الشيخ وهبة الزحيلي، وفضيلة آية الله محسن الآراكي، والأستاذ الدكتور رضوان السيد. حيث كان محور الجلسة بعنوان "المصطلحات والمفاهيم والتأصيل الفقهي".