القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
مساعد المفتي يلتقي برئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بأثيوبيا
بتاريخ : 23 مارس , 2014

 

التقى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة برئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية أثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية الشيخ خيار شيخ محمد أمان أحمد يوم السبت 20 جمادى الأولى 1435هـ الموافق 22 مارس 2014م.

وقد ابتدأ اللقاء سعادة السفير مهدي أحمد، حيث عرف بالوفد العماني وعرف بأعضاء المجلس.

         

ثم افتتح رئيس المجلس، الشيخ خيار الحديث مرحبا بالوفد. وبعدها تكلم فضيلة الشيخ الدكتور كهلان، مستهلا حديثه بالشكر لكل من  سعادة السفير ورئيس المجلس، وعبر عن مدى مشاعره وإعجابه تجاه أرض أثيوبيا مقدرا احترامها للحريات والعيش المشترك، وضرب أسمى وأرقى معاني العدالة على مر التاريخ، وتطرق فضيلته إلى مكانة أثيوبيا في نفوس المسلمين باعتبارها أول أرض هاجر إليها صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم-وهي أول أرض رحب فيها بالمسلمين.

 

كما نقل فضيلته أثناء حديثه  أشواق أهل عمان؛ من طلبة العلم والعلماء،وعرف بالوفد المصاحب شاكرا جهود سعادة الدكتور وحيد الخروصي ودوره أثناء رئاسته للدائرة اﻷفريقية بوزارة الخارجية.

 

وفي أثناء حديثه، بين فضيلته بأن أرض الحبشة ليست مرتبطة بتاريخ المسلمين فحسب، بل فيها تاريخ يعكس جانبا حضاريا لغير المسلمين أيضا.داعيا اﻷثيوبيين للعمل على استعادة الدور الحضاري الذي عرفت به الحبشة.

 

وفي كلمته، أشار فضيلته إلى أهمية العمل المشترك، وركز على جانب الوطن، وواجبات المواطنة، وحقوق الوطن مستأنسا بدعاء سيدنا  إبراهيم عليه السلام الوارد في قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ )، ودعاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة."ودعاءه في الحديث :"اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي ثَمَرِنَا وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا ، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا ، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا "

 

وأثناء الحديث المتبادل ركز فضيلته على خطورة الجهل، مبينا أنه سبب للتعصب وسبب للفتن وتزعزع  اﻷمن،و أن العلم هو من سينقذ الإنسان من الفقر والمرض وغيره من المشكلات.

 

بينما أكد أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن لكلتا الدولتين؛ عمان وأثيوبيا تاريخا حضاريا يتوجب على الجميع التكاتف والعمل المشترك للحفاظ عليه، وقد دعوا ﻹقامة مشاريع مشتركة و أوقاف لصالح المسلمين ، وقد رحب فضيلته بالطرح وأبدى موافقته، مركزا في ذلك على أهمية بناء اﻹنسان وعقله وشخصيته. مشيرا إلى أن العناية باﻹنسان والرقي به هو المنهج الذي تسير عليه وتهدف له السلطنة ممثلة في حكومتها الرشيدة وعلى رأسها جلالة السلطان قابوس-حفظه الله-  الذي اعتنى ببناء اﻹنسان وتعليمه، إذ هو القائل "تعلموا ولو تحت ظل شجرة".

 

 

هذا وقد ألقى الدكتور وحيد كلمة شكر فيها سعادة السفير والشيخ محمد حسن عضو من قسم المساعدات والتنمية بالمجلس الأعلى- ودورهما في بناء العلاقات بين البلدين وأشار إلى أهمية افتتاح مؤسسات تعاونية وأشار إلى أول شركة عمانية في أثيوبيا وطالب بأهمية تأسيس شركة أثيوبية في مسقط، وأشار إلى دور جلالة السلطان وعنايته بالبلد اﻷفريقي، و إلى الدور العماني في العمل المشترك مع اﻷثيوبيين. كما ألقى الشيخ محمد حسن من قسم المساعدات والتنمية في المجلس كلمة أبدى فيها حبه وتقديره لعمان وأهلها ومدى التقارب بين البلدين.