القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
مساعد المفتي يزور مركز أبي الأعلى المودودي بباكستان
بتاريخ : 16 يناير , 2014

زار فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي  مركز أبي الأعلى المودودي وألقى محاضرة بعنوان : القرآن معجزة الله الخالدة ليلة الجمعة 14 ربيع اﻷول 1435  الموافق 16 يناير 2014 م

ومن أبرز ما جاء في كلمة فضيلته:

*ترحيب بالحضور مشايخ وطلبة علم وشكر صادق للمركز الدعوي مركز أبي الأعلى المودودي على جهده وبذله وما يقدمه لﻹسلام. وعلى  وحسن اللقاء وفرصة الاجتماع بفضيلة الشيخ منور حسن مع دعاء للمركز بالخير والتوفيق

 

*حقيقة لابد من تحقيقها وهي أن أي عالم من علماء المسلمين في أي بقعة من البقاع هم علماء المسلمين وتراثهم فخر لكل المسلمين وهذا واجب المسلمين تجاه بعضهم لا سيما الدعاة والعلماء وقد أنبتت هذه اﻷرض علماء من بينهم العالمان الجليلان الشيخ أبو اﻷعلى المودودي والشيخ محمد إقبال ويحق لنا أن نفخر بهما على قدماه من ثراء فكري.

*إنه واقع مدرك أن هناك صعاب وتحديات تتعلق بالفكر والسياسية والاقتصاد والتربية والتعليم وفي العطاء الحضاري العام للأمة وهذا حال لا يحتاج لبرهان ويتوجب على المسلمين أن يوجهوا أنظارهم إلى ما يعيد لهم عزهم. وهذا يجر إلى  طرح سؤال وهو ما الذي يقود المسلمين إلى هذه الغاية النبيلة؟

*آية في كتاب الله لو تمسك بها المسلمون وفهموا غزر معانيها وما فيها من دلالات

(وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون).

كل كلمة في هذه اﻷية تحمل مسؤوليات يتوجب الاضطلاع بها ﻷنها تحمل معاني عزة المسلمين والنهوض بحضارة المسلمين.

وممن خلقنا:  هذه الصفات لم تستحقها أمة اﻹسلام إلا ﻷن الله أكرمها وشرفها بأن جعلها اﻷمة الوسط الشهيدة على اﻷمم وجعلها خير اﻷمم.

 وليس لهم أن يمنوا على غيرهم بهذه النعمة فهم ليس لهم فضل بل الفضل لله أن بوأهم هذه المكانة ويتوجب عليهم شكر هذه النعمة.

وشكر النعمة لا يكون باللسان بل لابد أن يكون عملا يترجم هذا الشكر.

*وهذه الكلمة (وممن خلقنا) تصدق على كل أفراد هذه اﻷمة وليست خاصة بالرعيل اﻷول أو عهد الصحابة ولذلك فإن كل فرد من أفراد أمة اﻹسلام مأمور بأن يتصف بهذه اﻷوصاف. واﻵية وإن كانت خبرية غير أن فيها معنى اﻹنشاء

أمة: نحن لسنا أفرادا بل أمة يجمعنا رباط اﻹسلام فالعربي واﻷوروبي والهندي و.... فمتى ندرك أننا أمة واحدة ولسنا أشلاء حينها  سنتمكن من تحقيق القوة وهذا ما سيسعف المسلمين لتحقيق نصرة الدين.

والشعور بأننا أمة يقودنا ويحتم علينا القيام بحق اﻷمانة حيث تضمحل المصالح الشخصية وخصوصيات الأعراق والثقافات والبلدان.

*يهدون بالحق: حملت هذه اﻷمة أمانة الهداية وليس في السياق مفعول به فهي هداية تحملها اﻷمة للكل.

فهي أمة هداية وبعث النور في ظلمات الحياة ولا تعيش سدى بل هداية الناس جميعا بالحق. فهم في دعوتهم يستمسكون بالحق ويعملون به ويقبلونه ممن جاء به ويهدون الناس به .

*وبه يعدلون: الضمير يعود للحق وفي تقجيم الجار مجرور ليفيد الحصر فبالحق وحده لا بسواه يعدلون مع أنفسهم ومع الناس ويبعثون في اﻷرض القسط ويتواصون بالحق 

)وأمرت ﻷعدل بينكم) والضرف هنا يفيد التمكن.

وبه يعدلون أي الحق.. والكل يدعي الحق فما هو الميزان الذي يعرف به الحق؟ إنه المذكور في القرآن (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل) فالقرآن الكريم هو الميزان الذي يعرف به الحق.

*بعد هذه الجولة السريعة في اﻵية الكريمة لكم أن تتصوروا حال المسلمين أن لو امتثلوا هذه اﻵية الكريمة.

هل سيظلون شتاتا في ضعف؟ أو أنهم أمة حق به تعدل وأنها تضطلع بهذه الرسالة التي تحمل هدايتها للناس جميعا  ويتوجب عليها شكرها والقيام بحقها لتنشر في العالم الحق والخير.