وبعد حفل الافتتاح بدأت فعاليات المؤتمر والذي انقسم على أربع جلسات تناولت أربعة محاور ألقى من خلالها المشاركون أوراق عملهم، حيث كان عنوان الجلسة الأولى: أبو إسحاق وقضايا الوطن والأمة الإسلامية، حيث تحدث المشاركون عن جهود ابي إسحاق في خدمة القضية الفلسطسنية والجزائريية عبر مجلته المنهاج ومشاركاته في المؤتمؤات ولقاءاته مع المفكرين.
وتناولت الجلسة الثانية إلى أبي إسحاق وجهوده في التأليف والصحافة ودوره في إبراز الصورة المشرقة للإباضية والممايزة بينها وبين النظرة القاتمة التي تلصق بهم تهمة الخارجية، كما تعرض المشاركون إلى بيان جهوده في خدمة التراث الإباضي ومنهجيته فبي مجلته التي أصدرها بعنوان المنهاج.
وتناولت الجلسة الثالثة النزعة القرآنية لأبي إسحاق في كتاباته وتحقيقاته ومراسلاته مع وقفة متأنية في رسالاته إلى الشيخ أبي اليقظان للوقوف على أبرز سمات منهجيته القرآنية. أما الجلسة الأخيرة فقد كانت بعنوان أبو إسحاق داعية ومفكرا عبر قراءة متأنية في كتابه الدعاية إلى سبيل المؤمنين للوقوف على أبرز الهموم والآمال التي كانت تشغل أبا إسحاقق ومنهجيته لمعالجتها.
هذا وقد لقيت هذه الأيام الدراسية التي نظمتها حلقة العزابة في الجزائر حضورا غفيرا وحرصا على المشاركة من مختلف المشارب والمذاهب وذلك لما تحمله من الحديث عن رجل كان له دور تأريخي فاعل في النهوض بالأمة الإسلامية ومحاربة ما كانت تواجهه من ويلات الاستعمار وحشوده.