الجواب:
أخي السائل الكريم -سهل الله لك ما تجد من صعاب وذللها لك- اعلم أن كل ما يصيبك إنما أصابك بتقدير من الله القائل:
( قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً )
وهو القائل سبحانه:
( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ )
فلن يصيب المحسود حسدٌ ولا المسحور سحرٌ إلا بمشيئة الله الذي شاء أن يبتلي بالحسد والسحر من الابتلاءات الروحية كما يبتلي بالابتلاءات النفسية ويبتلي بالابتلاءات العضوية، فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.
وهذا يعني أننا نعتصم بالله ونفوض كل أمورنا إليه ولا نشرك به شيئا سبحانه.
ثم اعلم أن الكذب حرام، وهو كبيرة من كبائر الإثم، ولم نجد فيما ذكرت مسوغا يسوغ لك الكذب على من ظننت فيهم الحسد ووجدت منهم الهزء؛ لأن استهزاءهم بك وغيظهم عليك لايقدم ولايؤخر، ونحن ننصحك بالآتي:
1- أن تقوي صلتك بالله الضار النافع، المعطي المانع، وأن تبتهل إليه وتذكره ذكرا كثيرا.
2- أن تحاسب نفسك، وأن تراجع التزامها بشكر النعم وتأدية حق الله وحق الخلق.
3- أن تخالق الناس بخلق حسن سواء منهم الصديق والعدو.
4- استعن لقضاء حوائجك بالكتمان، ولك أن لاتفصح عن ما تعمله وتنجزه.
5- إذا احتجت إلى الكذب فامتنع واحتسب، ولك أن تستعين بمعاريض الكلام، ففي المعاريض مندوحة عن الكذب.