القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
مختـارات الفتـاوي
-------( فارغ )-------
إرث الزوجة المفقودة
السؤال : إلى سماحة مفتي عماننا الطيبة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي – حفظه الله ورعاه- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد: الســــــــــؤال: تزوّج رجل كبير في السن امرأة من الجالية الهندية غير أن هذه المرأة لم تكن تطمئن إليه منذ أن دخلت بيته فكانت تمتنع عنه طيلة مكوثها معه. مضت الأيام وأبناء الرجل يلحظون عليها يوماً بعد يوم حركات عجيبة وسلوكات غريبة تظهر فيها كخروجها كثيراً مع شخص معين صاحب سيارة أجرة بحجة ذهابها إلى السوق ولبسها الملابس المثيرة للرجال وغيرها... فما كان من أبنائه إلا وأن نصحوها كلّما ظهر شيء من ذلك كون أبيهم كبير في السن عامي لا يعي خطورة مثل هذه السلوكات ولكنها للأسف لا تحب الناصحين؛ تنتصح يوما وتعود في الغد. فلما كثر منها تلك الأفاعيل أخبروا أباهم بصنيعها ونصحوه بتركها وتسفيرها؛ لأنها لا يؤمن منها غير أن الأب كبير في السن عامي ليست لديه الشخصية الكافية لردعها فكان يتعاطف معها كثيراً ويخاف أن يطلقها ولا يعي خطورة سلوكاتها الخبيثة فلم يفلح أبناؤه في نصحه حيث كانت تستغله كثيرا و لا تبالي. وما هي إلا أيام حتى وقع ما كان يخشى منه فقد وقعت في الفاحشة -والعياذ بالله – واعترفت بذلك أمام أبنائه بعد أن حصلوا على أدلة تثبت اقترافها للجريمة. فخافت الفضيحة بعد أن تناهى خبرها من الفسقة الذين فعلوا بها فلم تطق البقاء فقررت الرحيل إلى بلادها واعترفت أنه منذ البداية لم تكن راغبة في أبيهم ولا تطمئن إليه والآن تريد الطلاق.. حاول الأبناء أن يوضحوا لأبيهم ذلك وأن يسرحها لكنه لم يكن يتفهم ذلك وأن ما يتهمونها به أبناؤه هو كلام الناس ليس بصحيح حاول الأبناء إقناعه ولكن من دون جدوى. المهم، سافرت المرأة إلى بلادها وظن الأب أنها ستعود إليه ولكنها لم تعد إلى أن توفي الأب. حاول الأبناء التوصل إليها لإعلامها بوفاة زوجها لتعتد العدة الشرعية ولكن لا فائدة فانقطع خبرها منذ سفرها حاولوا بشتى الطرق عن طريق السفارة والأشخاص الذين يرتادون تلك الأماكن ولكن لا فائدة.. وعندما أراد الورثة تقسيم الميراث توقفوا عند سهم زوجة أبيهم ماذا سيصنعون به؟ علما أن راتب المتوفى الشهري حجز لزوجته الفارة إلى بلادها. الأبناء الآن يسألون عن الضمانة الدينية ماذا عليهم أن يصنعوا فقد مضت 8 سنوات منذ وفاة أبيهم وزوجته لا خبر لها هم لا يريدون أن يظلموها من حقها ولكن في المقابل أين هي؟ علها ماتت والله أعلم. فهل تنتظر؟ إلى متى؟ لا يعرف مصيرها. فهل يسقط ميراثها لذلك ؟ أفتنا في حالنا بارك الله فيك ونفع الله بك الإسلام.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الجواب:

 

مادامت في عصمته فإنها ترثه، ولها من تركة أبيكم الثمن، وننصحكم بمزيد من البحث والتحري مستعينين بما لديكم من وثائق الزواج والعناوين فيها وعناوين المعرفين والشهود أو أي خيط آخر يمكن أن يوصلكم إليها أو إلى أسرتها فإن آيستم من الوصول إليها وقد بذلتم كل ما بوسعكم فما عليكم -والحال أنكم مكثتم ثماني سنين- إلا أن تتخلصوا من حصتها من الإرث بدفعها إلى فقراء المسلمين؛ لأنها مال مجهول الرب، وما جهل ربه فقراءُ المسلمين أولى به، والله أعلم