وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجواب:
بلغ العتو بقوم موسى عليه السلام من بني إسرائيل مبلغا عظيما، وجحدوا بالآيات التي أتاهم بها نبيهم عليه السلام واستكبروا وطغوا حتى بلغ بهم الحال أن قالوا (لن نؤمن لك حتى نرى اللّه جهرة) فأراد موسى أن يقيم عليهم الحجة باستحالة ما طلبوه وأن يقطع السبل أمام عتوهم وجحودهم فسألها ليسكتهم ويزحزح عنهم غيم الكفران؛ ولذا جاء الرد مدويا.
وسألها بياء المتكلم إذ قال { رب أرني } ليعلمهم أنه بذل أقرب الوسع لأنه القريب من الله المقرب نجيا ومع ذلك لم يُجب، بل أجيب بـ ( لن تراني) بكلمة ( لن ) التي تستخدم للنهي التأبيدي والله أعلم.