وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الجواب:

اعلم أخي - رفع الله عنك الشدائد والمحن - أن الله يبتلي من يشاء بما يشاء فهو القائل جل وعز:

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ }محمد31 ، وإنه لابتلاءٌ وأي ابتلاء حين يُصد المسلم عن كتاب الله العظيم، ولا يسعنا بعد التذكير بهذه السنة الربانية - سنة الابتلاء- إلا أن نذكرك بأن تستمسك بما يواجه به الصالحون الابتلاءَ من الصبر والاحتساب والأخذ بأسباب الخلاص ومراجعة النفس ومحاسبتها وقضاء ما عليها من حقوق، ثم قم بهذه النصائح الآتية لتحقق الشق الآخر من الآية وهو المجاهدة:

1- عليك أن تسوس النفس سياسة حكيمة فتتربص مواطن الإقبال وتقرأ فيها ما يفتح الله لك قراءته وييسره - وإن قل - من غير أن تكابر النفس وتضغط عليها ضغطا عنيفا لئلا تفرط عن زمام سيطرتك.

2- وعليك أن تتضرع إلى الله بإلحاح أن يكشف عنك هذه الكربة، ملتمسا مواطن الإجابة الزمانية والمكانية، فتغتنم مثلا الليل وسدفته أو السجود وقربته.

3-  ونوصيك بأن تتصدق لله بنية رفع الابتلاء والإقبال على كتاب الله.

4- وارقِ نفسك بنفسك بما ورد من رقى شرعية تنفث بها على يديك فتمسح ما تنال من جسدك، أو تنفث بها على ماء فتشربه.