القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
مختـارات الفتـاوي
-------( فارغ )-------
1-حكم نكث المرء عهده مع الله. 2-حكم تكرر الحنث في اليمين
السؤال : لقد أقسمت بالله وعاهدته على عدم الرجوع إلى معصية فعلتها وقلت : عليّ عهد الله وميثاقه ألا أرجع إلى هذه المعصية وإذا عدت إليها لأتصدقن بمبلغ وقدره ألف ريال عماني ، ولضعف إيماني واتباعي لوسوسة الشيطان لعنه الله رجعت إلى المعصية مرة أخرى ولم أقم بأداء الصدقة الواجبة عليّ على إثر الحنث ، بعد فترة من الزمن عاهدت ربي مرة أخرى على عدم الرجوع إلى المعصية وألزمت نفسي إن عدت إلى المعصية مرة أخرى لأتصدقن بمبلغ ألف ريال عماني ، وللأسف عدت إلى المعصية مرة أخرى ولم أقم بأداء الصدقة ، وفي المرة الثالثة عدت فأقسمت وعاهدت ربي مرة أخرى على عدم العودة وألزمت نفسي إن عدت لأتصدقن بمبلغ ألفي ريال عماني ، ورجعت إلى المعصية مرة أخرى ، وبالتالي يكون مجموع ما ألزمت نفسي به أربعة آلاف ريال عماني ، والسؤال :
1- نوع الكفارة يمين مرسلة أم مطلقة ؟ وهل تجزي كفارة واحدة ؟ وما مقدار الكفارة ؟ وهل تصح نقداً وما مقدارها ؟
2- هل يجب عليّ التصدق بأربعة آلاف ريال عماني ( أي مجموع ما ألزمت نفسي به ) علماً بأن مجموع ما معي في الوقت الحاضر أقل من ثلاثة آلاف ريال عماني ؟ وإذا وجب عليّ أن أتصدق بنسبة معينة فكم تكون ؟
1-كفارة عهد الله هي مغلظة عند جمهور أهل العلم ، وذهب ابن بركة إلى أنها كسائر كفارات الأيمان مرسلة وهو الذي اختاره الإمام نور الدين السالمي رحمه الله تعالى ، وبه نأخذ ، وهي إطعام عشرة مساكين من أوسط الطعام أو كسوتهم أو تحرير رقبة فإن لم يجد شيئاً من ذلك فعليه صيام ثلاثة أيام ، واختلف فقيل لكل يمين كفارة ، وقيل : تجزي واحدة ما لم يكفر ، وهذه رخصة تبذل للتائب والله أعلم.
2-قيل :عليك ما ألزمته نفسك وهو معنى الأثر المرويّ عن أبي الشعثاء رضي الله عنه : من ألزم نفسه شيئاً ألزمناه إياه ، وقيل : يجزيه أن يكفر كفارة يمين ، وهذه رخصة أيضاً تمنح للتائبين دون المصرين والله أعلم .