القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
مختـارات الفتـاوي
-------( فارغ )-------
حكم العجز عن الصيام في كفارة القتل الخطأ
السؤال : ما حكم من تسبب في قتل شخصين بريئين في حادث سير غير متعمد ، ولكنه كان نتيجة سرعة أثناء قيادة السيارة دون التمكن من السيطرة عليها قبل وقوع الحادث ، علماً بأن المتسبب في القتل يعاني من مرض القرحة في المعدة ويتعبه الصوم المتواصل ويتعاطى الأدوية خلال النهار ، بالإضافة إلى حكم عمله كخفير حراسة ، نرجو من سماحتكم إرشاده إلى أفضل سبيل يمكنه من أداء حق الله تعالى عليه ؟
الأصل في ذلك عتق رقبة عن كل قتيل خطأ للنص عليه في القرآن الكريم ، فإن تمكن من الوصول إلى رقبتين فليعتقهما والله يتقبل منه ، فإن لم يجد فعليه أن يصوم عن كل واحد شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع الصيام في الحال بقي الصيام ديناً في ذمته إلى أن يمن الله عليه بالاستطاعة أو يهيئ له رقبة يعتقها ، ولم يذكر الله في كتابه غير العتق والصيام ، لذلك لم ير العلماء العدول عنهما إلى غيرهما ، اللهم إلا عند الإمام الشافعي الذي رأى الانتقال عن الصيام عند العجز عنه إلى الإطعام ، وقد ذكر هذا القول الإمام السالمي – رحمه الله - في جوهره ، وهو قول بعض علمائنا المتقدمين منهم أبو المؤثر – رحمه الله - ، وهذه الرخصة لا ينبغي الأخذ بها إلا في حال الضرورة القصوى والله أعلم .