القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا
المكتبة السمعية
مواقع صديقة
مختـارات الفتـاوي
السؤال : أصبحت ظاهر تعاطي الشيشة أو الرشبة آخذة في الاستفحال في مجتمعنا ، وهي لا شك عادة غريبة لم نعرفها إلا في وقت متأخر فما حكم الإسلام فيها ؟ وما هو واجب كل مسلم تجاه هذه الظاهرة وهل هي أقل ضرراً من الدخان ؟
هي شرٌ مستطير ، لأنها مما يضر بالصحة ، وفيها إتلاف للمال وإضاعة للوقت وتعريض النفس للخطر ، وهي بجانب ذلك تتنافى مع الأخلاق ، لأن الخلق السليم يجعل الإنسان يبتعد عن كل ما يؤذي الآخرين ، والذي يجلس بجانب متعاطي الشيشة ( الرشبة ) يتأذى من الرائحة الكريهة التي تنبعث منها ، وقد تنتشر رائحتها فتصل إلى مكان بعيد ، وفيها هدر للأخلاق من ناحية أخرى ، إذ لا يجتمع إلا السفهاء ، فيقضون الوقت في تناول عرض هاذ وهتك عرض ذلك ، وفيما يؤدي إلى الحماقات ، ثم مع ذلك كله لا يؤمن أن تؤدي إلى خطر أكبر وهو انتشار المخدرات ، فلا يؤمن أن يكون صاحب الشيشة الذي يجتذب الزبائن من شركاء تجار المخدرات ، بحيث يضع فيها شيئاً من المخدرات حتى يؤدي الأمر إلى الإدمان ، ومن هنا فإن تعاطي الشيشة أخطر من تعاطي الدخان ، فإن ضرر التدخين ضرر كبير ، وضحاياه في كل عام يزيدون على خسة ملايين يموتون بسبب الإدمان عليه ، ولكن أمر المخدرات أكبر وأخطر ، إذ لا يؤمن أن يكون تعاطي الشيشة طريق موصل إلى إدمان الشباب على المخدرات ، فلذلك يجب على جميع المسئولين في الدولة أن يقوموا بمكافحة هذا الخطر الداهم كل حسب مسئوليته ، وعلى المجتمع أن يقف في وجهه سداً منيعاً لأجل المحافظة على الشباب ، ونرجو من خلال ذلك التخلص من هذه العادة السيئة والسلامة من شرها إن شاء الله تعالى .