القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
حكم التدخين
السؤال : ما حكم الإسلام في التدخين ؟
الإسلام يحرص على أن يكون الإنسان سليماً في كل شيء ، سليماً في عقله ، سليماً في جسمه ، سليماً في دينه ، سليماً في عرضه ، والدخان مضر بكل هذه الأشياء ، فهو مضر بصحة الإنسان ، وكم من مرض سببه التدخين ، ويكفي أن السرطان الفتاك القتال سببه التدخين ، فكيف يحفر العاقل عن حتفه بظلفه فيدخن ؟ بجانب هذا فإن التدخين فيه إيذاء إذ يؤذي الإنسان به نفسه إيذاء محسوساً ، كما يؤذي به غيره من خلال الروائح الكريهة ، فأنا إذا شممت رائحة الدخان وكنت في طائرة لا أنزل إلا وأنا مصدوع من أثر الدخان الخبيث ، والله سبحانه وتعالى بعث الرسول صلى الله عليه وسلم ليحل الطيبات ويحرم الخبائث ، فهل الدخان من الطيبات أو هو من الخبائث ؟ الشيء الذي فيه هذه المضار كلها أليس هو من الخبائث؟ وهو بجانب ضرره بجسم الإنسان يضر بماله ، إذ لو أخذ المدخن يحسب ما ينفقه في التدخين في العام ، فوجد أنه في العام ينفق عشرة ريالات عمانية فحسب ليس غيرها ، فلو أتلف هذه العشرة ريالات بغير تدخين ومن غير أن يؤذي بها جسمه ولا عقله ولا صديقه ولا يؤذي بها أحداً من الناس وإنما هو في يوم معين من كل سنة يأخذ عشرة ريالات ويشعل فيها النار هل يعد عاقلاً أو يعد سفيهاً ؟ هذا بجانب عدم الإضرار بالجسم أو بالعقل أو بالعرض أو بأي شيء إلا الإضرار بالمال فقط ، فكيف مع ذلك إذا جمع ما بين هذه المضار المختلفة من خلال التدخين أليس هو أولى بصفة السفه ؟ من هذا يدرك الإنسان أن الدخان لا يجوز وهو حرام ، فمن الذي يستطيع أن يقول بأن الدخان من الطيبات مع ما ثبت من ضرره النفسي والاجتماعي ؟!! .