1- ليست مسألة العقيقة عن المولود من المسائل التي تتمايز بها المذاهب الإسلامية؛ لأنها مسألة فرعية تتعدد فيها آراء العلماء داخل المذهب الواحد، وجمهور الإباضية يرون أن العقيقة مندوب إليها، ويتوسط جمهور الإباضية في حكم العقيقة بين من يبالغون فيقولون بوجوبها ومن يقول بأنها بدعة من البدع، واستندوا إلى مذهبهم القائل بمشروعيتها بمجموع الأحاديث الواردة في الباب، وحكموا بندبيتها بوجوه منها أن في لفظ بعض الروايات ما يدل على ندبيتها، ومن هذه الروايات رواية الإمام مالك في الموطأ : " من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه فليفعل" فلفظ "من أحب" فيه تخيير، كما أن وصفها بأنها نسك فيه ترغيب وتحبيب.

هذا وكره بعضهم تسميتها بالعقيقة وأحبَّ أن تسمى نسيكة؛ لورود بعض الروايات الناهية عن ذلك كرواية "إني لا أحب العقوق"؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم سماها نسكاً.

2- ولحم النسيكة يتصدق منه أو يدعى إليه في وليمة، ولا بأس أن يأكل منه رب الأسرة وأسرته.

3- حلق شعر المولود جاءت به روايات صحيحة فهو سنة ثابتة.

4- وأما التسمية فله أن يسمي من اليوم الأول كما سمى الرسول صلى الله عليه وسلم ولده إبراهيم من اليوم الأول، وله أن يسمي في اليوم السابع بناء على الرواية التي يصححها جملة من أهل العلم:

" كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى " فالأمر فيه سعة والله أعلم.