القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
مختـارات الفتـاوي
-------( فارغ )-------
الجمع بين الطلاق المتعدد بلفظ واحد والتحريم والتحليل للغير
السؤال : قلت لزوجتي : " طالق طالق طالق حرام عليّ وحلال على غيري " ؟
بئس ما فعلت وساء ما صنعت ، فمن أين لك أن تحلّ شيئاً أو تحرمه من تلقاء نفسك؟ أظننت نفسك إله السموات والأرض حتى تفعل ذلك ؟ أو أنك أردت أن تنازع الله في سلطانه فادعيت ما لا يملكه غيره ؟ يا هذا " لقد جئت شيئاً إدّا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّا " أما رحمت نفسك وأشفقت على ضعفك من عقاب الله ؟ ولو دريت عظم ما ارتكبته لسفحت الدموع دما ، وتمنيت أنك لم تلدك أمك ، فتدارك نفسك بالتوبة النصوح والرجوع إلى عقيدة الإسلام التي هدمتها بتحليلك ما حرم الله ، فمن أين تحل لغيرك مع ما فرض الله عليها من العدة الشرعية ؟ ومن أين حرمتها مع أنك كنت أملك برجعتها لولا هذه العجرفة التي ارتكبتها والحماقة التي تلبست بها ، إلى متى يقودكم الشيطان فتنقادون ويدفعكم إلى المهالك فتندمون ؟ أمّا تكرارك الطلاق فأمره راجع إلى نيتك فإن أردت به التأسيس - وهو إنشاء طلاق جديد في كل مرة - فقد بانت منك بالثلاث ، لأن الطلاق يتبع الطلاق مادامت المرأة في العدة ، ودعواك التحريم تدل على هذا القصد وإلا فما معناها ، أمّا لو قصدت بالتكرار التأكيد لكانت طلقة واحدة لا تمنع من مراجعتها من بعدها في أثناء العدة ، وتزوجها بعقد جديد بعدها والله أعلم