القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
مختـارات الفتـاوي
-------( فارغ )-------
حكم مريد التوبة من الزنا غير أن مزنيته تلاحقه وتهدده
السؤال : شخص ارتكب كبيرة الزنا وأراد التوبة لله عز وجل ، وبعد إصراره على التوبة والنية بعدم العودة لارتكاب المعاصي ، ظلت المرأة التي ساعدته على الفواحش تلاحقه باتصالاتها وتهديدها بافتعال المشاكل له ولزوجته وأولاده ، بل توعدته بأن تتعدى محيط أسرته إلى العمل ، بحجة حبها الشديد له وعدم تحمل بعدها عنه ، وأنها عانت الكثير من المشاكل لأجله وأنه خانها بزواجه من غيرها ، مع العلم بأنها متزوجة ولديها أولاد ، وقد نصحها وأوضح لها بأنه تاب إلى الله عز وجل وأنه عليها التوبة مثله ، فردت عليه بأن الله سبحانه وتعالى لن يغفر له لأنه تسبب في إيذائها وأولادها وإيذاء الكثير من الناس ، ولأنها الآن تعاني الكثير من المشاكل ورجوعه إليها يحل لها تلك المشاكل . ماذا يجب عليه أن يفعل لكي تكون توبته خالصة لله عز وجل ؟
وماذا عليه ليصلح من خطأه تجاه تلك المرأة ؟ وهو يعلم أن رجوعه إليها معصية لله عز وجل ؟
1 - عليه أن يتوب إلى الله بالندم والإقلاع عن معصيته ، وعقده العزم على عدم العودة إليها مع استغفاره الله تعالى ، وتلك هي توبته إن كانت التي زنى بها حرة بالغة عاقلة مختارة ، وإن كانت بخلاف ذلك فعليه أن يصدقها والله أعلم .
2- يجب عليه أن يبتعد عن تلك المرأة مهما كلفه ذلك ، ولا يلتفت إلى إغراءاتها وتهديداتها ، {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (1) والله أعلم.
(1) الآية رقم 2 من سورة الطلاق.