الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-1الدعاء الجماعي بعد الصلاة المفروضة بالكيفية المعمول بها عندنا مختلف في ثبوته بها، وعلى كل حال هي ليست من البدع ألبتة؛ لأن البدعة إنما تصدق على المُحدَث الذي لا أصل له في الدين أي أُحدثت على غير مثال سابق، وحديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في هذا بيّــن جدا إذ قال: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه هو رد "، فإذن كل ما استند على أصل من أصول الدين ليس هو من البدع المردودة فــ " كل بدعة ضلالة ".
ومما لا ريب فيه أن للدعاء الجماعي بعد الصلاة أصولا تقضي بحسنه؛ لأنه دعاء وذكر، وقد تضافرت الأدلة التي تشرع الذكر بعد المكتوبة وحسبنا قول الله تعالى:
}فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب {
وأما كونه جهرا في جماعة فذلك من المباحات التي لا تعارض أصلا من أصول الدين، بل إن جملة من الأدلة يُستأنس بها في جوازه كالحديث المروي عن أبي معبد مولى ابن عباس أن ابن عباس رضي الله عنهما أخبره:
" أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم "
والحديث أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
ولهذا الدعاء الجماعي فوائد جمة دعت للإتيان به منها أنه يعين عوام الناس على الدعاء بالمأثورات التي لا يحفظونها، كما أنه يشجع المصلين عموما على سنة الذكر بعد الصلاة
.
2- يصليها أداء فذلك وقتها والله أعلم.
3- نوصيك بأن تستعين بصلاة الليل ودعائه، والصبر ( استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين (