القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
الإيمان بالله واليوم الآخر من كليات العقيدة الإسلامية الصحيحة
بتاريخ 23 نوفمبر 2012
سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الإيمان بالله واليوم الآخر من كليات العقيدة الإسلامية الصحيحة

 

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، الذي جعلَ الإيمانَ أعظمَ قوةٍ للمؤمنين ، وخيرَ ثروةٍ لهم في الدنيا والدِّينِ ، وجعلَه تنويراً للبصائرِ، وتطهيراً للسرائرِ ، وتربيةً للضمائرِ، وتزكيةً للمشاعرِ ، أحمدُه سبحانه بما هو له أهلٌ من الحمدِ وأُثني عليه ، وأستغفرُه من جميعِ الذنوبِ وأتوبُ إليه ، وأؤمنُ به وأتوكّلُ عليه ، مَن يهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومَن يُضلِلْ فلا هاديَ له ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريكَ له ، إيابُ كلِّ شيءٍ إليه ، وحسابُ كلِّ أحدٍ عليه ، وأشهدُ أنّ سيدَنا ونبيَّنا محمداً عبدُه ورسولُه ، أرسلَه اللهُ إلى خلقِه بشيراً ونذيراً ، وداعياً إلى اللهِ بإذنِه وسراجاً منيراً ، فبلًَّغَ الرسالةَ ، وأدّى الأمانةَ ، ونصحَ الأمةَ ، وكشفَ الغمةَ ، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وباركْ على عبدِكَ ورسولِكَ سيدِنا محمدٍ ، وعلى آلِه وصحبِه ، وعلى كلِّ من اهتدى بهديه ، واستنَّ بسنتِه ، وسارَ على نهجِه ، ودعا بدعوتِه إلى يومِ الدِّينِ ، أما بعْدُ :

   فيا عبادَ اللهِ :

    إنّ الإنسانَ الذي يعبرُ هذه الحياةَ الدنيا بين منعطفاتِ الهوى ومزالقِ الرغباتِ ؛ عليه أن يتزوَّدَ أمرين اثنين ينيرانِ له السبيلَ ، وينصِبانِ له الدليلَ ، هما الإيمانُ بالمبدأِ والمَعادِ ؛ لأنّ الإيمانَ بالمبدأِ يعني التعرّفَ على حقوقِ المُبدئِ سبحانه وتعالى الذي أسبغَ على العبدِ صنوفَ النِّعمِ ، وبوّأَه مُبوّأَ الخلافةِ في هذه الأرضِ ، وخلقَ له ما فيها ، وسخّرَ له ما في السماواتِ والأرضِ ، وأسبغَ عليه النِّعمَ الظاهرةَ والباطنةَ، فإنّ ذلك يقتضي الوفاءَ بحقوقِ المُنعِمِ ، وأداءَ الواجباتِ تجاهه ، واستمدادَ ميزانِ الخيرِ والشرِّ مِن قِبَلِه تعالى ، ولكنّ الإنسانَ بجانبِ ذلك قد تطغى عليه موجاتٌ من غرائزِه ، وقد تتجاذبُه نوازع من رغباتِه ، وقد تدفعُه دوافع من عواطفِه إلى أمورٍ شتى تخالفُ أمرَ اللهِ سبحانه وتعالى ، ولذلك كانَ الإيمانُ بالمعادِ إيماناً ضروريّاً ، تتوقّفُ عليه سلامةُ الإنسانِ في الدنيا وسعادتُه في العُقبى ؛ لأنَّ الإيمانَ بالمَعادِ إيمانٌ بما يترقّبُ الإنسانَ يومئذٍ من جزاءٍ على الخيرِ أو على الشرِّ ، فيدفعُه ذلك إلى التزوّدِ لذلك اليومِ ، ويستعلي بذلك على رغباتِه ونوازعِه ، ويحكِّمُ عقلَه ، ويجعلُ هوى نفسِه خاضعاً لسلطانِ عقلِه الذي يعرِّفُه بحقوقِ المبدئِ سبحانه وتعالى ، وبمصلحتِه في يومِ المعادِ .

     ومن أجلِ ذلك كان الإيمانُ باللهِ واليومِ الآخرِ كُلِّيتينِ أساسيّتينِ من كُليّاتِ العقيدةِ الإسلاميةِ الصحيحةِ ، وكانا ركيزتينِ من ركائزِ بناءِ الحياةِ الفكريةِ والعمليةِ لهذا الإنسانِ، ومن أجلِ ذلك نجدُ في كتابِ اللهِ سبحانه وتعالى ذكرَ الإيمانِ باللهِ واليومِ الآخرِ في معرض ِالثناءِ على المؤمنين ،كما نجدُ أيضاً ذكرَهما في معرضِ الحضِّ والتحذيرِ ، في معرضِ الأمرِ والنهي ، فكثيراً ما يرِدُ في كتابِ اللهِ وفي سنةِ رسولِ اللهِ  صلى الله عليه وسلم  ذكرُ الإيمانِ باللهِ واليومِ الآخرِ ؛كما نجِدُ في القرآنِ الكريمِ : } لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ { ( الأحزاب/21) أو نحوَ هذا التعبيرِ ، وفي حديثِ رسولِ اللهِ  صلى الله عليه وسلم  يتكرّرُ قولُ الرسولِ ـ عليه أفضلُ الصلاةِ والسلامِ ـ :  مَن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلْيفعَلْ كذا ، أو مَن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلا يفعلْ كذا ،كلُّ ذلك لأنّ الإيمانَ باللهِ واليومِ الآخرِ يبعثانِ في النفسَ الهمّةَ والنشاطَ ، ويُحيِيانِ في العقلِ البصيرةَ ؛ بحيثُ يُدرِكُ الإنسانُ ما يأتيه وما يذرُه ، واليومُ الآخرُ ليس بالأمرِ اليسيرِ ، فإنه يومٌ سمّاه اللهُ سبحانه وتعالى يومَ التغابُنِ ، وإنه لتغابنٌ ، وأيُّ تغابُنٍ ؟! فليس التغابُنُ بحسَبِ تفاوتِ الناسِ في متاعِ هذه الحياةِ الدنيا ، إنَّ التغابُنَ العظيمَ إنما هو بحسَبِ تفاوتِ الناسِ في مصيرِهم في اليومِ الآخرِ ، فإنّ الحياةَ الدنيا حياةٌ محدودةُ ، ومنافعَها محدودةٌ ، ومتاعبَها محدودةٌ ، ولكنِ الحياةُ الأخرى حياةٌ أبديّةٌ ، وجزاؤها أبديٌّ ، فالجزاءُ على الخيرِ أبديٌّ ، والجزاءُ على الشرطِ أبديٌّ .

     وقد أخبرَنا اللهُ سبحانه وتعالى عن مصائرِ الناسِ يومئذٍ فلم يتركْنا في ريبٍ من أمرِنا ، يقولُ اللهُ سبحانه وتعالى : } وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً * تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ * لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ * لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً * فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ * فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ { ( الغاشية/2 ـ 16) ، ويقولُ اللهُ سبحانه : } إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ * يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ * وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ { ( الإنفطار/13 ـ 16) ، ولينظُرِ الإنسانُ كيف يكونُ حالُه يومئذٍ من الفرحةِ والبُشرى عندما تتلقّاه الملائكةُ مع زُمرةِ المؤمنين } أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ { ( فصلت/30 ـ 32) ، ويُوجّهُ إلى الجنةِ مَقولاً له ولسائرِ المؤمنين } ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ { ( الحجر/46) ، وليقدِّرِ الإنسانُ كيف تكونُ دهشتُه ، ويكونُ اضطرابُه ، ويكونُ الهولُ الذي يفاجئُه عندما يُقالُ له ولمن معه من الفجّارِ والكفارِ } ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ { ( الزمر/72) ، ليقدِّرِ الإنسانُ الفارقَ الكبيرَ بين هاتينِ الحالتينِ ، ولا يدري الإنسانُ بمصيرِه ؛ لأنه لا يدري بالخاتمةِ التي يختِمُها اللهُ تعالى له ، فعلى العبدِ أن يتعرَّضَ لرضوانِ اللهِ سبحانه وتعالى بالتقرّبِ إلى اللهِ سبحانه بأداءِ أوامرِه وتركِ نواهيه ، وعلى العبدِ أن يكونَ دائماً وجِلاً خائفاً من اللهِ ، راجياً من فضلِه سبحانه وتعالى ، مُتوكِّلاً عليه ، مُنِيباً إليه ، لا يرجو غيرَ اللهِ ، ولا يخافُ غيرَ بأسِه الشديدِ .

     فاتقوا اللهَ يا عبادَ اللهِ ، وتزوّدُوا لذلك اليومِ العظيمِ ، يومَ لا يَجزي فيه والدٌ عن ولدِه، } وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ { ( لقمان/33) ، وقد قالَ سبحانه وتعالى في وصفِ يومئذٍ : } يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ { ( عبس/34 ـ 37) .

    فاتقوا اللهَ يا عبادَ اللهِ } وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ { ( البقرة/281) . أقولُ قولي هذا ، وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم ، فاسْتغفِرُوا اللهَ يغفِرْ لكم ؛ إنه هو الغفورُ الرحيمُ ، وادعوه يستجِبْ لكم ؛ إنه هو البرُّ الكريمُ .

*         *        *

     الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، والعاقبةُ للمتقين ، ولا عُدوانَ إلا على الظالمين ، أحمدُه سبحانه بما هو له أهلٌ من الحمدِ وأشكرُه ، وأتوبُ إليه من جميعِ الذنوبِ وأستغفرُه ، وأؤمنُ به ولا أكفرُه ، وأعادي من يكفرُه ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريكَ له ، وأشهدُ أنّ سيدَنا ونبيَّنا محمداً عبدُه ورسولُه ، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وباركْ على عبدِكَ ورسولِكَ سيدِنا محمدٍ ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعين ، وعلى أتباعِه وحزبِه إلى يومِ الدِّينِ ، أما بعْدُ : 

   فيا عبادَ اللهِ :

    إنّ الإنسانَ لا يمكنُ له أبداً أن يضبِطَ غرائزَه ونزواتِه وشهواتِه ورغباتِه وميولَه إلا بالإيمانِ باللهِ واليومِ الآخرِ ، فالحياةُ الدنيا حياةٌ وهميّةٌ ، حياةٌ محدودةُ الأجلِ ، إذْ ليس بينَ الحياةِ والموتِ إلا نفَسٌ واحدٌ ، لا يدري الإنسانُ هل يُنسَأُ له في عُمُرِه ، ويُنسَأُ له في أجلِه، أم أنّ الأجلَ منه قريبٌ ، والموتُ منه بين عينيه ، ومهما طالتْ هذه الحياةُ فإن الأنفاسَ هي خطواتٌ إلى الدارِ الآخرةِ ، وإنّ اللحظاتِ التي تمرُّ بالإنسانِ هي على حسابِ عُمِرِه ، إذ لا يعودُ إليه نفَسٌ يتنفّسُه أبداً ، وإنْ خُيِّلَ للإنسانِ أنه سيعيشُ مُعمَّراً في هذه الحياةِ الدنيا فإنَّ عُمُرَه ـ وإن طالَ ـ قصيرٌ ؛ نظراً إلى سرعةِ تقضِّي الليالي والأيامِ ، ومُضِيِّ الشهورِ والأعوامِ .

     والإنسانُ إنْ لم يكنْ مؤمناً بمعادِه في ذلك اليومِ قد تدفعُه رغباتُه في هذه الحياةِ الدنيا إلى كثرةِ الجمعِ ، وإلى كثرةِ التهامِ الملذّاتِ ولو على حسابِ الآخرين : على حسابِ الأسرةِ ، وعلى حسابِ المجتمعِ ، وعلى حسابِ الفضيلةِ وحسابِ الأخلاقِ ، وقد يكونُ الإنسانُ أيضاً مٌتقاعِساً عن واجباتِه الاجتماعيةِ ؛ بسببِ عدمِ التيقّنِ من استيفاءِ أجرِه في هذه الحياةِ الدنيا إنْ لم يكنْ مؤمناً بمعادٍ يُجزى فيه على عملِه ، ويُجزى بما قدَّم خيراً كان أو شراً . أمّا إذا كانَ الإنسانُ مؤمناً حقَّ الإيمانِ باللهِ واليومِ الآخرِ ؛ فإنَّ إيمانَه بهما يدفعُه إلى العملِ الصالحِ ، ويُزحزِحُه عن العملِ السيئِ ، ويرجو جزاءَ عملِه بما يلقاه يومئذٍ بين يديه عندما تُعرَضُ أعمالُه على اللهِ سبحانه وتعالى الذي لا تخفى عليه خافيةٌ ، والإنسانُ في هذه الحياةِ الدنيا مُراقَبٌ في كلِّ ما يأتيه وفي كلِّ ما يذرُه ، فاللهُ سبحانه وتعالى يقولُ : } وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ * وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ { ( ق/16 ـ 22) .

    فاتقوا اللهَ يا عبادَ اللهِ ، وتزوّدُوا فإنّ خيرَ الزادِ التقوى ، وحاسِبُوا أنفسَكم قبلَ أن تُحاسَبَ ، يومَ يأتي كلُّ أحدٍ بمفردِه ، لا يُغني عنه مالُه ، ولا تُغني عنه عشيرتُه ، ولا يُغني عنه سلطانُه ، ولا يُغني عنه أيُّ شيءٍ آُتِيَه في هذه الحياةِ الدنيا } وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ { ( الأنعام/94) .

    فاتقوا اللهَ في سريرتِكم وعلانيتِكم ، وأخلِصُوا للهِ سبحانه وتعالى قولَكم وعملَكم .