القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
فضيلة الدكتور الشيخ مساعد المفتي العام وهو يختتم ورشة العمل التي تستهدف المبتعثين للدراسة إلى خارج السلطنة
بتاريخ 06 أكتوبر 2013

اختتام حلقة العمل «العقيدة الاسلامية والأخلاق في بلاد الغربة» للطلبة المبتعثين -
متابعة: سيف الفضيلي وسالم الحسيني -
اختتمت أمس حلقة العمل (العقيدة الاسلامية والأخلاق في بلاد الغربة) للطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج التي اقامها مكتب الافتاء بالتعاون مع وزارة التعليم العالي أعمالها أمس بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.
قدم الحلقة فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام الذي استهل كلمته بالتهنئة للمبتعثين والدعاء لهم بالخير والتوفيق والنجاح، واشار الى ان هذا اللقاء هو امتداد للفعاليات والأنشطة لتهيئة الطلاب بما يعينهم على امر دينهم ودنياهم في البيئات التي سوف يعيشون فيها، مشيرا الى ان كل المحافظات والمناطق شهدت برامج مشابهة ابتداء من صحار الى صلالة وبقية المناطق الاخرى وهذا اللقاء هو السابع والأخير لمثل هذه الانشطة.
وقد تحدث فضيلته في محورين أولهما ترسيخ العقيدة ومناقشة ما يثار حولها من شبهات حيث تطرق الى أهمية القضية المطروحة والى نماذج من الشبهات التي تثار حول الاسلام.

ثم اشار فضيلته الى المنهج الصحيح للتعامل مع هذه الشبهات تليها نماذج للردود التي تم الرد عليها على من يثير مثل تلك الشبهات.
وقال فضيلته ان هذه الشبهات تطرح لأجل امور شتى ذكرها الله سبحانه وتعالى من بينها لأجل الاطمئنان كما يقول المولى عز وجل: (قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) ولأجل الهوى (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ).
وايضا من باب الحسد ليردوا المسلم عن دينه (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ).

نماذج من الشبهات

ذكر فضيلة الشيخ الدكتور مساعد المفتي العام للسلطنة نماذج من الشبهات التي يدخل منها بعض من يقوم بذلك فهم ينفذون من خلال نوافذ متعددة كالتشكيك بوجود الله تعالى وكذلك بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك بقدسية كتاب الله تعالى وأنه صالح لكل زمان ومكان وأيضا الشريعة.

كيفية التعامل

بين فضيلته المنهج الصحيح في التعامل مع الشبهات وقال أن أول هذه المناهج هو اليقين بالحق (فتوكل على الله إنك على الحق المبين). وثانيها العلم الموصل الى الخشية (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ). وثالثهما العزة بالايمان فالمسلم (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)، ورابعها قوة النفس (الحزم وعدم الضعف) فالله تعالى يقول (خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وقال (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ).
اما المنهج الخامس فيتمثل في ادراك حقيقة التدافع فقد ذكر الله تعالى ذلك حين قال عز من قائل عليما (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
وآخرها الحوار بالتي هي احسن وهي من جملة ما ذكره الله تعالى من التعامل مع الآخرين (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ).
كذلك أشار فضيلة مساعد المفتي الى نماذج وأمثلة اخرى طرحها للنقاش منها ما يقال ان (الإله لا يدرك بالحواس بينما يقوم العلم على الادراك بالحواس) و(الكون يسير نفسه وقد وجد بالصدفة) و(محمد صلى الله عليه وسلم ليس أكثر من مصلح) و(لا دليل أن القرآن من عند الله) و(الاسلام دين وحشي يلغي الحرية ويظلم المرأة ويعاقب بالقتل والقطع) و(لا دليل على اليوم الآخر)، وعقب فضيلته على كل هذه الشبهات وأجاب على عدد من التساؤلات التي قدمها الطلاب.
أما المحور الثاني لحلقة العمل فكان (اخلاقنا في بلاد الغربة) وفيه تحدث فضيلته عن اهمية الاخلاق في الاسلام وقال ان الاخلاق هي مما ينبغي على المسلم ان يتمسك بها سواء في حضره او في سفره مذكرا فضيلته بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم التي اثنى بها الله عليه (وإنك لعلى خلق عظيم).
ثم أشار الى اهم ما يحتاج اليه الطالب العماني المغترب من اخلاق وأهمها الاستقامة وغض البصر والرفقة الصالحة والصبر والجد والاجتهاد والمشورة والتناصح. مذكرا ان بناء الاخلاق والمحافظة عليها تكون بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن والتعاون الجماعي وبر الوالدين والحوار والبعد عن المسكرات وأخيرا التوبة.
ومن اهم المحاور التي تطرق اليها فضيلته كذلك: المحاور التي تدور حول العقيدة الاسلامية واخلاقنا (اخلاق الطالب العماني بشكل خاص). مشيرا الى ان هناك من يحاول التشكيك في العقيدة الاسلامية التي جاء بها نبينا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام من عند الله سبحانه وتعالى، فلذلك تولد لديهم الحسد والبغضاء فهم يحاولون بكل ما اوتوا من قوة بعث كل ما يضعف هذه الامة بشتى الطرق حيث يقول الحق سبحانه (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير). معرجا فضيلته الى ان طالب العلم يجب ان يبتعد عن الكبر والغرور فاذا اصيب المتعلم بهذه الامور فان ذلك بداية طريق الضلال والغواية، فالعلم من شأنه ان يرفع الناس فمن لم يستوعب هذا سوف ينفصل من العلم فيتبعه الشيطان حيث الحق سبحانه: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِين). مشيرا الى ان هناك الكثير ممن ابنائنا وبناتنا من تأثر بحضارة الغرب حتى وصل الى حد الالحاد فيجب ان نتحصن بتعاليم ديننا الاسلامي الحق فيأخذ الانسان بالاسباب ويكون موصولا بالله سبحانه وتعالى،  متحصنا بالعلم والعقيدة الراسخة التي ترسخ في نفسه الايمان بالله واليوم الاخر وان على المسلم ان يستخدم عقله وفكره فالتطور في التفكير مطلوب قال تعالى: (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) وذلك هو التفكير البناء وليس التفكير الهدام. واضاف فضيلته: ان المسلم دائما لا يجعل نفسه في موضع الضعف وفي موضع التهمة او في موضع الدفاع، المسلم يؤمن بجميع الرسالات السماوية وبنبوة محمد صلى الله عليه وسلم. مشيرا الى قول الله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) ان العلم يوصل الى خشية الله سبحانه وتعالى فالله اوجد الاسباب في كل جانب من جوانب العلوم مشيرا الى ان هذه الايات وردت في سياق ذكر الكون وليس في مجال العقيدة. مشيرا الى المنهج الصحيح في التعامل مع الشبهات، فايقان المسلم بالحق لا يعني انه لا يقبل الحوار فالمسلم يجب ان يكون معتز بدينه وعقيدته مشيرا الى ان هناك فريقان اما ان يكون خالص الايمان ويخلص فيه واما ان يكون مترددا مهزوزا في عقيدته، فالمنتسب الى هذا الدين يجب ان يكون في عزة وثقة وطمأنينة فالحق سبحانه يقول: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)، وان الحوار يكون بالتي هي احسن، يقول الحق سبحانه»: (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ).
ومضيفا ان الاخلاق التي نحتاجها في الغربة: الاستقامة (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) وغض البصر لان هناك مجتمعا متحررا به الكثير من الاخلاقيات غير المألوفة في مجتمعاتنا وكذلك نحتاج الى الرفقة الصالحة التي تعين المرء على امر دينه ودنياه فلا يستقيم المرء الا بالفرقة الصالحة لان الوقع صعب خاصة في ديار الغربة كذلك المسلم في الغربة محتاج الى الصبر، عن اشياء كثيرة كالاشتياق الى الوطن والى الاهل كذلك محتاج الى الجد والاجتهاد فان الفراغ هو اشد الاعداء فهو يؤدي الى الزيغ عن العقيدة فاشغال الوقت بالمذاكرة واستخدام الوقت في الشيء المفيد النافع وتنظيم وقته من الاهمية بمكان. فيجب على الرفقة الصالحة ان لا يسلم الانسان اخاه للانعزال والاحزان ويسلمه للشيطان فلا يبخل عليه بالنصيحة كما ان على المنصوح ان لا يأنف عن النصيحة.
وشدد فضيلته كثيرا على المحافظة على الصلاة لانها اثمن ما يتقرب به الانسان الى خالقه (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) وهي مما يعين الانسان على امور دينه ودنياه فالتهاون فيها امر خطير فيجب ان تكون في الصدارة والاستعانة على ذلك بكثرة الذكر والدعاء (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) فليجعل لنفسه وقتا لقراءة القرآن وهذا ما ينعش القلب وعلى المسلم ان يشارك اخوانه كذلك في الانشطة ليتحقق فيها التعاون وفي هذه الانشطة يصحح الانسان الكثير من الاخطاء التي كانت عنده، كذلك شدد على ضرورة بر الوالدين وهو من ركائز الاخلاق وان ذلك محفز لعبادة الله وعلى الطالب هناك ان يحرص على الاتصال بالوالدين لانه سبب رئيس من اسباب رحمة الله سبحانه وتعالى.
وطالبهم ايضا بالمحافظة على الانتماء والولاء للوطن فعمان هي بلد ذات تاريخ عريق وحضارة ضاربة في عمق التاريخ حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم قد خاطبها باستقلالية عندما بعث إلى ملكيها عبد و جيفر ابنا الجلندى المعوليين برسالة يدعوهما للاسلام، وكانت عمان ضمن مجموعة من الحضارات والممالك التي خاطبها النبي عليه افضل الصلاة وازكى التسليم.

مراجع ومصادر مفيدة

ثم دعا فضيلة الشيخ الى ما يمكن ان يستفيد منه الطالب وغيره من مراجع ومصادر مفيدة تعينه على التحصن من مثل تلك الشبهات وذكر جملة منها كجواهر التفسير لسماحة الشيخ احمد بن حمد الخليلي، والموجز لأبي عمار عبدالكافي، وإعجاز القرآن للقاضي أبي بكر الباقلاني، وقصة الإيمان للشيخ نديم الجسر، والله جل جلاله لسعيد حوى، وحوار مع صديقي الملحد للدكتور مصطفى محمود، وإظهار الحق لرحمة الله بن خليل الرحمن الهندي، وكتب ألفها الدكتور زغلول النجار، وكبرى اليقينيات الكونية للدكتور محمد سعيد البوطي.
وحث فضيلته الطلبة على التعلم والتدبر والمذاكرة حتى يكونوا على قدر كبير من الاستفادة من العلوم التي يحتاج اليها المجتمع والوطن.

تعزيز الجانب الإيماني

من جهته تحدث المعتصم بن خالد الخروصي باحث شؤون اسلامية بمكتب مساعد المفتي المشرف على حلقات العمل للطلبة المبتعثين لهذا العام 1434هـ – 2013م عن أهمية هذه الحلقة، يأتي هذا المشروع للعناية بالطلبة المبتعثين وهو مبادرة من مكتب الافتاء وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي حرصا واهتماما بالطلبة المبتعثين، وتشمل هذه الحلقة محاور تركز على اخلاق الطالب العماني في بلاد الغربة والاعتزاز بالشخصية العمانية المتعايشة بسلام ومحبة مع جميع اطياف العالم، ويكفيها فخرا قول النبي عليه الصلاة والسلام (لو أهل عمان أتيت ما سبوك وما ضربوك)، وكفاها بهذا الوسام فخرا وشرفا.
كما تركز هذه الحلقة على محور العقيدة الاسلامية وتعزيز الجانب الايماني لدى الطالب، وأعطائه المنهج الصحيح للتعامل مع الشبهات والتحديات التي سيواجهها أثناء السفر وفي خارج الوطن، بقلب مؤمن وعقيدة راسخة، والتحاور بالاخلاق الحسنة مصداقا لقوله تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا). فيسافر الطالب المبتعث بما استفاده من هذه الحلقة ليكون خير سفير لايمان وأخلاق أهل عمان وخير نموذج للطالب المثالي بعلمه وأخلاقه وجده واجتهاده.

مع المبتعثين

محمد بن عبدالله بن صالح العريمي – المبتعث الى الولايات المتحدة الامريكية – تخصص هندسة ميكانيكية، يقول: بادئ ذي بدء نرفع خالص الشكر والتقدير بالاصالة عن نفسي وعن جميع اخواني المبتعثين الى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله – على حصولنا على هذه الفرصة لابتعاثنا الى للدراسة الى تلك البلاد، ونعاهده بأن أكون سفير خير نمثل وطننا العزيز وهويتنا العربية الاسلامية.
وعن هذه الحلقة: نحن الطلبة المبتعثين الى بلاد الغرب نرى اننا في حاجة ماسة الى مثل هذه الحلقات التي تزرع فينا الثقة بانفسنا وعقيدتنا الاسلامية الغراء، لأننا ذاهبون الى عالم منفتح وهذه المحاضرة اجابت عن الكثير مما كان يخلج في نفوسنا من اسئلة، وتعتبر بحق كتحصين لنا ومناعة لمواجهة ما يتوقع ان يكون في تلك البلاد. ونحن نشكر من جميع أعماقنا وزارة التعليم العالي على هذه الحلقة المفيدة جدا ونأمل الاستمرارية في اقامتها حتى يستفيد منها اخواننا المبتعثين كما نخص بالشكر فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي على هذه النصائح الثمينة ولا يفوتنا أن ننوه الى زملائنا المبتعثين الى التقيد بهذه النصائح والالتزام بتعاليم الدين الحنيف لانه مكمن الخير لنا في الدنيا والآخرة.
أما الطالب محمد بن سالم بن ناصر الهنائي – المبتعث الى المملكة المتحدة – تخصص الأحياء الدقيقة فيقول: نشكر القائمين على تنظيم هذه الحلقة التي بحق اثرت معلوماتنا وزودتنا بأشياء تفيدنا وتنفعنا في هذه البعثة ان شاء الله، وهذه فكرة رائعة نرجو تطبيقنا خلال السنوات القادمة بصفة دائمة لما لها من مغزى مفيد لنا ولزملائنا المبتعثين به ونوجه شكرنا الجزيل الى كل من سعى لتنظيم هذه الحلقة وأخص بالذكر وزارة التعليم العالي ومكتب الافتاء بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية المتمثل في شخص الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة على ما اتحفنا به مما اتاه الله من علمه وما فتح الله عليه من معرفة وخبرة ودراية في هذا المضمار، واننا على ثقة باننا استفدنا من هذه الحلقة وسوف نطبق ما استفدناه خلال هذه اللقاء الثري في حياتنا اليومية باذن الله.
أما المقداد بن يحيى الشيباني – مبتعث إلى ايرلندا – تخصص طب يقول عن رأيه في هذه الحلقة ومدى استفادته منها: هذه الحلقة بما احتوته من معلومات ثرية بعثت في نفوسنا الثقة والاعتزاز بالنفس وبديننا الاسلامي الحنيف وزادتنا تعلقا بعقيدتنا ووطننا وزودتنا بالزاد الذي نحتاجه في بلاد الغربة، ونبهنا فضيلة الشيخ الدكتور كهلان على اشياء مهمة سوف نستفيد منها في حياتنا اليومية وقد اجابت على كثير من التساؤلات التي نحن في أمس الحاجة اليها. فالتزامنا بديننا الاسلامي الحنيف وبآداب الفضيلة والاخلاق الحسنة هي اسمى ما نملكه مع تعلمنا بالعلوم النافعة التي سوف نتزود بها وننفع بها وطننا وامتنا باذن الله.
وبهذا فاننا نوجه جزيل الشكر الى وزارة التعليم العالي على هذه اللفتة المباركة كما نشكر مكتب الافتاء ونخص بالذكر فضيلة الشيخ الدكتور كهلان الخروصي على ما افاض به من علم ومعرفة فتحت مداركنا واجابت عن الكثير مما كان يخطر على بالنا، ونحن باذن الله سوف نكون سفراء خير لبلدنا ولوطننا العزيز عمان.
كما التقينا محمد بن سالم بن سلطان الرزيقي – المبتعث الى الولايات المتحدة الامريكية – تخصص علوم الحاسب الآلي فيقول عن هذه الحلقة وما تمثل بالنسبة له: ان هذه النسبة الثرية بما احتوته من معلومات ثمينة سوف تكون لنا خير زاد الى تلك البلاد لانها بالفعل غرست في انفسنا حب العقيدة والوطن والاعتزاز بالنفس لذلك كنت حريصا على حضورها، وقد استفدت شخصيا الكثير مما طرحه الشيخ الدكتور فله منا جزيل الشكر والتقدير والاحترام، كما نوجه شكرنا الجزيل الى وزارة التعليم العالي على ما قامت به من جهد من خلال تنظيم هذه الحلقة، والتي نراها ضرورية جدا لما تمثله لنا من اهمية بالغة لما استفدناه من اطروحات نستنير بها في حياتنا المقبلة باذن الله.
أما مهند بن ماجد بن عبدالله الوضاحي – المبتعث الى الولايات المتحدة الامريكية ايضا – تخصص هندسة ميكانيكة فيقول: لقد استفدت كثيرا من هذه الحلقة التي اثراها فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بعلمه الواسع وخبرته في هذا المجال، وفي حقيقة الامر انها اجابت عن تساؤلات عدة كانت  في بالي، وزرعت في نفسي الثقة الكبيرة كما زادتني تمسكنا بديني وعقيدتي وحبا لوطني، فأسلوب فضيلة الشيخ الدكتور مقنع كثير بحقائقه  التي يوردها فنوجه له جزيل الشكر والتقدير على هذا العطاء الذي افاض به على اخوانه واخواته الطلبة المبتعثين، كما نتمنى ان تستمر مثل هذه الحلقات التي نراها ضرورية في حقنا كطلبة لأننا في تلك الديار نمثل ديننا وعقيدتنا ووطننا فنحتاج الى مثل هذه الجرعات التي تزرع في نفوسنا الثقة بحيث لا نغتر ببهرجة الغرب، حيث نأخذ من بلادهم ما يفيدنا ويخدم وطننا وأمتنا باذن الله.
وأيضا كان لنا لقاء مع الطالب نصر بن حمود بن عبدالله الوضاحي – المبتعث الى الولايات المتحدة الامريكية – تخصص هندسة برمجيات فيقول عن مدى استفادته من هذه الحلقة: كانت استفادتي كبيرة جدا لما تميز به اسلوب فضيلة الشيخ الدكتور من سهولة بحيث استطاع توصيل المعلومة الينا بطريقة مبتكرة من خلال مشاهدة العرض المرئي ومناقشة القضايا بطريقة عقلية مقنعة مع الارتباط بالادلة الشرعية من الكتاب والسنة، وحقيقة الامر ان هذه المعلومات الثرية استفدت منها كثيرا كما استفاد منها اخواني واخواتي المبتعثين، واننا باذن الله سوف نكون خير سفراء لوطننا العزيز عمان وسوف نكون اكثر التزاما بديننا والعقيدة الاسلامية الغراء التي شرعها الله لتكون خيرا لنا في ديننا ودنيانا وآخرتنا، ولا يفوتنا ان نتوجه بالشكر الجزيل لوزارة التعليم العالي التي فعلت خيرا في تنظيم هذه الحلقة التي اثراها بكل اقتدار فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة الذي نوجه له كل الشكر والتقدير على ما افاض به علينا من علم ومعرفة. حول حلقة العمل تقول أسماء محمد سالم الحجرية – المبتعثة الى بريطانيا، في اعتقادي ان هذه الدورة مهمة جدا للطالب المبتعث لأنه من خلالها سوف يتطلع إلى كثير من الأمور التي من الممكن ان يستفيد منها حين دراسته في الخارج.
لأن جميعنا نعي بأن هناك العديد من التحديات والمصاعب التي تواجه الطالب المغترب فمن الممكن هذه الدورات تخفف من التوتر والقلق وتساعد الطالب في حل مشاكله. وايضاً تعليم الطالب المبتعث كيف يكون مسؤولا عن تصرفاته.. كيف يمكنه حل مشاكله بطرق عقلانية وتجنبه الوقوع في مشاكل أكبر.. كذلك إخباره بأهم الصعوبات التي من الممكن ان يواجهها وكيف بإمكانه التخلص منها، كذلك كيفية تنظيم وقته بين الدراسة والعبادة والترفيه.
كما ان الجانب الإيماني مهم جدا لأن من خلاله يتم تغذية الروح الإنسانية بالطاعة وحب الله.
وكلنا نعي بكثرة المغريات في الدول الأجنبية والانسان نفسه أمارة بالسوء لذلك سوف تقوده لفعل المعاصي نظرا لسهولة القيام بها في تلك الدول وانها متوفرة في اغلب الاماكن لذلك لا بد من تغذية الجانب الايماني وإشباعه بذكر الله والقرب منه دوما.
فمن المهم والضروري مناقشة هذه المواضيع مع الطالب المبتعث لكي نجعله على دراية ولكي لا ينجر خلف التيارات الغربية وبتالي تهوي بهِ الى القاع.
ولكن في النهاية كل ذلك يرجع الى الطالب ومقدرته على حفظ وصون نفسه من الوقوع في الخطأ.
أما شريفة بنت محمد الجابرية – مبتعثة الى ايرلندا فتؤكد على أهمية مثل هذه الحلقات وذلك لتبسيط المسيرة و لتفادي التحديات و لكي نكون على وعي واستقبال للمواجهات التي ممكن ان تحدث لنا وخصوصا ان للسفر متاعب كثيرة. وحلقات العمل ستساعد بالتأكيد الكثير من الطلاب المبتعثين، واؤيدها لأنه اذا عرف الانسان ما سيحدث له ستكون له القابلية ان يتفادى مواقف قد تؤخره وتشغله وتأخذ من وقته.