التقى سماحة المفتي العام للسلطنة صباح يوم الأربعاء 16/12/1436هـ الموافق 30/9/2015 م وفداً من طلبة وطالبات كلية اللاهوت من جامعة تيوبنغن بجمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث قدَم سماحته للطلبة عرضاً موجزاً عن الإسلام ونظرته إلى الحياة ومكانة الإنسان فيه.

تحدث سماحته أثناء اللقاء عمّا أودعه الله في الإنسان من خصائص ومميزات حيث مُكِن للإنسان ما لم يمكَّن لغيره من المخلوقات في هذه الأرض، وتتطرق إلى أن انتفاع الإنسان بالأرض غير محدود، ولذلك يتطور الإنسان ويتقدم في معيشته على عكس الكائنات الأخرى. وأن الدلائل كلها تدل على أن الإنسان لم يُخلَق كبقية هذه الكائنات ، ولذلك لا يمكن تركه لشهواته ونزواته وكان لابد له من أن يُرَدّ إلى الله خالقه؛ ولذلك أوتي هذا الإنسان قدرة الاختيار والملكة لمعرفة الصواب من الخطأ.

وتحدث سماحته أثناء اللقاء عن طبيعة الإنسان الفطرية الاضطرارية، و الكسبية الاختيارية وكيف يمكن للإنسان أن يحيد عن فطرته من خلال طبيعته الاختيارية وأنه بانحرافه عن فطرته يشذّ عن المنظومة الكونية.

هذا وقد قام الطلبة بمناقشة مجموعة من المواضيع المتعلقة عن الإسلام والدين، وتطرقوا إلى التسامح الديني والمذهبي في السلطنة كما تمَت مناقشة مواضيع دينية وثقافية أخرى.

تأتي هذه الزيارة في إطار برنامج تعريفي تقيمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لمجموعة من طلاب جامعة تيوبنغن الألمانية ضمن أنشطة معرض (رسالة الإسلام) وتفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين السلطنة والجمهورية الألمانية.

يهدف البرنامج الى تمكين هؤلاء الطلبة من التعرف على جوانب الحياة الدينية في السلطنة والإطلاع على الدين الإسلامي وتجربة السلطنة في مجال التسامح والتعايش الديني، إضافة لتعلُّم اللغة العربية، وحقول المعرفة المتصلة بدراسة علم الأديان والعلاقات بينها.