القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
مختـارات الفتـاوي
-------( فارغ )-------
السكوت عن جريمة الزنى
السؤال : بسم الله الرحمنالرحيم السلام عليكم.. لا اعرف كيف ساطرح موضوعي لكن ساحاول ان اختصر قدر المستطاع انا موظف في وزارة الصحة في محافظة تتطلب طبيعة عملنا ان ننتقل لمدة 6 اشهر الى منطقة نائية في نفس المحافظة لتقديم الخدمات لها وقبل ان اذهب ذهب صديق لي قبلي بفترة 3 اشهر طبعا حددت المدة لاني لا اعلم ما حصل قبل ان اتي اليه..وعند انتقالي وفي اول اسبوع رايته يقف مع زميلة لنا كثيرا ويتردد اليها طبعا هو لا يصلي ولا يفقه شيئا في الدين حاولت ان انصحه ولاكن لا حياة لمن تنادي وفي احدى الايام رايته في غرفة داخل احدى المستشفيات حاولت الدخول اليه فحاول ابعادي لكي لا ادخل بعد ذالك اكتشفت ان الفتاة توجد لديه في الغرفة توقعت انها كالعادة مجرد حديث لكن ما ان عدت الى القسم الذي اعمل فيه وهو ملاصق لتلك الغرفة حتى سمعت صوتها ..(وهي تتأوه)..اي انه حدث ينهما علاقة محرمة مع العلم ان هذه الفتاة ليست متزوجة ...وبعد ان علمت بالقصة وحاولت ان اقنعه بان يعدل ويتوب اخذ يقول لي اريدك غطاءا لي راقب لكي لا يرانا احد. وبعدها تركت موقعي ولم استمع اليه من هول ما حدث ..واخبرني بان لا اخبر احد... مع العلم انني متأكد بانه سيفعلها مرارا وتكرارا السؤال ماذا افعل في هذه الحالة هل ابلغ عنه وكيف ذلك؟؟ وهل عندما طلب مني ان اكون غطاءا له هل انا اثم؟؟

الجواب:

 

اعلم أنه لايجوز لك السكوت عن هذا المنكر فضلا عن التستر عليهما فأنت مطالب أن تبذل كل وسعك لتغيير هذا المنكر العظيم وإن كلفك ذلك تهديد الفاعلين ورفع أمرهما إلى المسؤولين أو إلى كل من يمكن تغيير هذا الفعل النكر بأسرع وقت، لاسيما أنك تعرف عن الشخص إصراره وعدم ارعوائه بالنصح، ولتعلم أن السكوت عن مثل هذا كبيرة رتب الله تبارك وتعالى عليها اللعن في قوله:

{ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ، كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } ( المائدة )

       وأما تأمينك المكان لهم بأن تراقب وتغطي فهذا مما لاشك في تحريمه، وإنه مشاركة صريحة في هذه الخيانة النكراء، وإنه لتعاون على الإثم والعدوان ذيله الله بإيعاده العقاب الشديد إذ قال عز وجل:

{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } ( المائدة )

وكذلك كلم المرأة في هذا الشأن وأخبرها بعزمك على رفع الأمر إلى الجهات المختصة لعل ذلك يكون رادعا لها، والله أعلم