الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الإنسان في هذه الدنيا معرض لابتلاءات روحية نفسية أو عضوية، وعلى من ابتلي بأيهما أن يحرص على أن ينجح في الاختبار الرباني، وذلك بتفويض أمره إلى الله عز وجل والصبر والدعاء، ثم يعمد إلى أسباب التخلص والتداوي المشروعة، فإن كان ابتلاؤه روحيا كمثل التي ذكرتَ - أخي السائل - فإن من الأسباب المشروعة الاسترقاءُ - أي طلب الرقية - وهو أمر مشروع دلت عليه روايات كثيرات صحيحات كرواية:
" كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك " (مسلم)
فلا بأس برقية الإنسان نفسه أو بأن يرقيه غيره، وأما استعانة المعالج بما ذكرتَ فهذا مما لايُحبذ، وأنصحك باجتنابه لتشابهه بالطرق المحرمة، ولكن من غير أن نحكم على من يزعم استخدام الجن بالكهانة أو الشعوذة أو السحر؛ لأن هذه الأحكام لاتطلق إلا بيقين يوجبها، والتهاون في إطلاقها من الخطورة بمكان.
وامسك عليك زوجك وقل لها تتوب من إتيانها المنجمين والمشعوذين من قبل كما ذكرَت هي وكذلك تنصح من صاحبها، وانصحها أيضا بأن تتداوى بالقران وأن تقوي صلتها بالله العظيم القادر على كل شيءمستمسكة به استمساك المؤمن الموقن، وإن أرادت أن تقصد من يعينها بما ذكرنا فلتقصد المشهود لهم بالصلاح والتقوى الذين يراعون بورعهم الضوابط الشرعية في تواصل الرجل الأجنبي بالمرأة الأجنبية وغيرها من الضوابط المعروفة.