القائمـة البريدية
أدخل عنوان بريدك ليصلك جديدنا

المكتبة السمعية
المكتبة المرئية
العلاج الروحي النفسي
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة وبعد فضيلة المشايخ سامحوا لي بالدخول في الموضوع مباشرة وهو أثناء فترة خطبتي بفتاة أفصحت والدتها عن مارت به ابنتها (خطيبتي) خلال 10 سنوات كانت مسحورة وكيف أنهم استنفذوا كل محاولات الأطباء ومن ثم المعالجين وقالوا أنهم طبعا مروا بدجالين ولكن لم يكونوا يعلموا وبعد فترة علموا أنه سحر وليس مس وتم شفاؤها بإذن الله على يد قريب لهم وقد عالجا بالقرآن والضرب . وهو يدعى أنه يعالج المس والسحر بالقرآن وقالت زوجتي أنه أيضا له خوادم من الجن وذكرت لي بعض أسمائهم, وجوازنا لم يمر عليه أكثر من شهر وقد فاجئ زوجتي صداع قوي مشابه لما عانته سابقا, فحضر المعالج مع خالت زوجتي (فهم متزوجان منذ شهر) وقالت زوجتي أنه الآن يستخدم الخوادم لاستكشاف المكان وتطهيره وأيضا قال لها أن والدتي مريضة وتعالج عن معالج ليس بجيد (مش نظيف) . أ،ي الحمد الله بالرقية الشرعية والسؤال هو هل يجوز أن أصاحب وأستضيف وأن تعامل زوجتي مثل ذلك المعالج الذي يستخدم خوادم وعن ما علمه بأمر والدتي هل يعتبر كاهن وهل يجوز أن أحافظ على زواجي وزوجتي فبرجاء إفادتي بما يجوز وما لا يجوز

الجواب:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الإنسان في هذه الدنيا معرض لابتلاءات روحية نفسية أو عضوية، وعلى من ابتلي بأيهما أن يحرص على أن ينجح في الاختبار الرباني، وذلك بتفويض أمره إلى الله عز وجل والصبر والدعاء، ثم يعمد إلى أسباب التخلص والتداوي المشروعة، فإن كان ابتلاؤه روحيا كمثل التي ذكرتَ - أخي السائل - فإن من الأسباب المشروعة الاسترقاءُ - أي طلب الرقية - وهو أمر مشروع دلت عليه روايات كثيرات صحيحات  كرواية:
" كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك " (مسلم)
فلا بأس برقية الإنسان نفسه أو بأن يرقيه غيره، وأما استعانة المعالج بما ذكرتَ فهذا مما لايُحبذ، وأنصحك باجتنابه لتشابهه بالطرق المحرمة، ولكن من غير أن نحكم على من يزعم استخدام الجن بالكهانة أو الشعوذة أو السحر؛ لأن هذه الأحكام لاتطلق إلا بيقين يوجبها، والتهاون في إطلاقها من الخطورة بمكان.
وامسك عليك زوجك وقل لها تتوب من إتيانها المنجمين والمشعوذين من قبل كما ذكرَت هي وكذلك تنصح من صاحبها، وانصحها أيضا بأن تتداوى بالقران وأن تقوي صلتها بالله العظيم القادر على كل شيءمستمسكة به استمساك المؤمن الموقن،  وإن أرادت أن تقصد من يعينها بما ذكرنا فلتقصد المشهود لهم بالصلاح والتقوى الذين يراعون بورعهم الضوابط الشرعية في تواصل الرجل الأجنبي بالمرأة الأجنبية  وغيرها من الضوابط المعروفة.